ميليشيات إيران تشتري أطناناً من قطن الرقة لبيعه في العراق

ميليشيات إيران تنافس حكومة النظام و"الإدارة الذاتية" على شراء محصول القطن

اشترت الميليشيات الإيرانية مؤخراً عشرات الأطنان من محصول القطن، في مناطق سيطرتها شرقي الرقة، بهدف نقلها إلى العراق وبيعها بأسعار أعلى، بحسب شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية.

ووفق ما أفادت الشبكة، أمس الثلاثاء، فإنَّ أكثر من 250 طن من القطن وصلت، خلال الأسبوع الحالي، إلى بلدة السبخة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له، بريف الرقة الشرقي.

وتشتري الميليشيات القطن من المزارعين بمبلغ يصل إلى 2650 ليرة سورية مقابل كل كيلو غرام، وهو سعر أعلى من الذي تدفعه حكومة نظام الأسد، و”قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وتدفع الميليشيات هذا السعر مقابل القطن بغض النظر عن جودته، في حين يبلغ السعر الأقصى لكيلو غرام القطن الممتاز 2500 ليرة سورية، في بقية المناطق، وفق الشبكة.

وأوضحت الشبكة، أن كميات القطن جُمعت لصالح القيادي في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” المدعو “الحاج أنس العبدل”.

وأشرف القيادي في الميليشيا على التأكد من وزن كميات القطن، وتعبئتها وتحميلها في شاحنات، لنقلها إلى العراق.

وتنقل الميليشيات القطن إلى الأراضي العراقية، وتبيعه هناك بأسعار أعلى، مستغلين ارتفاع سعره، والتهرب من الضرائب وفرق صرف العملة.

وفي 13 من أيلول الحالي، رفعت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، سعر محصول القطن الذي ستشتريه من المزارعين، في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا.

وسعرت كيلو غرام القطن المحبوب (غير المحلوج) بـ 2500 ليرة سورية، بعد أن كان 1900 ليرة.

جاء ذلك، بعدما أعلنت حكومة النظام في 7 أيلول الحالي، رفع سعر شراء محصول القطن من المزارعين للعام الحالي إلى 2500 ليرة سورية، بعد أن حددت سعره في آذار الفائت بـ1500 ليرة، وفق وكالة “سانا”.

ويعتبر محصول القطن من المحاصيل الصيفية والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بشكل منتظم، وتنتشر زراعته بكثرة في محافظات الجزيرة السورية (الحسكة، والرقة، ودير الزور) حيث تشغل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

كما يحتاج هذا النوع من المحاصيل إلى أراضٍ ملائمة لزراعته، وتوفر الأيدي العاملة الخبيرة وعناية مستمر لحين جني المحصول.

وأثر الانخفاض الملحوظ بمستوى مياه الأنهار في سوريا خلال العام الحالي، على محصول القطن، والمحاصيل الأُخرى.

واحتلت سوريا المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيوياً في إنتاج القطن العضوي قبل عام 2011.

واشتدت المنافسة بين نظام الأسد و”الإدارة الذاتية” خلال السنوات القليلة الماضية، على شراء المحاصيل الزراعية من المزارعين بمختلف مناطق الجزيرة السورية التي تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة “للإدارة الذاتية” على مساحات واسعة منها.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى