في سابقة بالعلاقات الدولية إيران تعلن وصولها حدود الجولان والنظام يلتزم الصمت

أحمد حسان: تصريح المسؤول الإيراني انتهاك للقانون الدولي ولسيادة البلاد

أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده أصبحت الآن تقف على حدود إسرائيل في الجولان بعد أن كانت إسرائيل تفكر بالاقتراب من الحدود الإيرانية.

وقال قاليباف في ذكرى انطلاق الحرب الإيرانية العراقية: “الإسرائيلي كان يفترض أن بإمكانه الاقتراب من خطوطنا الأمامية في جلولاء العراقية، على بعد كيلومترات من حدودنا.. لكنه اليوم يتخوف من حضورنا في الجولان على بعد كيلومترات فقط من حدوده.. كان يريد احتلال طهران، وأصبح الآن في هذا الوضع.. هذا يثبت عظمة الثورة الإسلامية”.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسان أن تصريح المسؤول الإيراني يعد انتهاكا للقانون الدولي ويهدد بنفس الوقت مواقف النظام.

وقال حسان لراديو الكل إن الهدف من التصريحات هو إظهار قوة الردع الإيرانية وأيضا الضغط على إسرائيل بخصوص الاتفاق النووي .

وأضاف أن إيران تستند إلى بعض المعايير الدولية بسبب خلل الازدواجية بالنسبة للنظام، ويدفع بها باتجاه التصريح بشكل دائم بأن وجودها في سوريا هو بطلب من الحكومة السورية.

وقال حسان إن النظام بات في مرحلة يركز فيها على حصر التهديدات بجانب واحد هو تركيا، وهو يقول إن إيران موجودة في سوريا بناء على دعوة منه وخروجها بالتالي سيكون بناء على طلبه، إلا أن إيران لن تخرج من سوريا حتى لو طلب منها النظام ذلك .

ولا تعترف إيران عادة بوجود قوات لها في سوريا وإنما تتحدث عن مستشارين ، إلا أن هناك تواجدا لميلشيا حزب الله في الجولان بحسب المصادر الإسرائيلية، حيث أكد مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي في تقرير أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، ما ينفي التقارير التي تحدثت عن تقليص المليشيات المدعومة من إيران لنشاطاتها في جنوب سوريا.

وقال المركز إن مليشيا حزب الله تنتشر في 58 موقعا جنوب سوريا، 28 منها تتبع القيادة الجنوبية للحزب، و30 تتبع ما يسمى بـ”مشروع الجولان”، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أمس الأربعاء.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد أعلن قبل أيام أن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.

وقال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية عقب اجتماعه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف إن “إيران عامل مزعزع للاستقرار في سوريا، ولا يمكن لإسرائيل أن تتسامح مع وجودها وتصديرها الإرهاب في المنطقة لا على المدى القصير ولا الطويل”.

وقال لافروف إن بلاده متمسكة بضمان أمن إسرائيل، محذرا من تحويل أراضي سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات بين دول أخرى.

وتسعى إسرائيل إلى سحب القوات الإيرانية وميليشياتها من مناطق جنوب غربي سوريا المحاذية للجولان المحتل وكل سوريا .

وتشن تل أبيب بين الحين والآخر غارات ضد مواقع المليشيات الإيرانية وقوات النظام داخل سوريا فيما يكتفي نظام الأسد بالإعلان عن تصديه لتلك الغارات.
وترتبط المنطقة الحدودية باتفاق الجنوب السوري الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا والأردن، ويتعلق بحماية أمن إسرائيل قبل عامين ، عقد بعده لقاء في القدس جمع في حزيران من العام الماضي، مستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل نيكولاي باتروشيف، جون بولتون، مائير بن شبات وناقش بشكل خاص الوجود الإيراني في سوريا .

وتحدث الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في عددها الصادر الثلاثاء 3/ 11 ” أنه بمشاركة روسية بدأت خطة لتشكيل منطقة عازلة على الحدود مع إسرائيل في المنطقة الجنوبية من أجل تقليل وجود الحرس الثوري الإيراني والتشكيلات المحلية والأجنبية غير النظامية القريبة من طهران، والتي كانت أكثر من مرة قد توعدت إسرائيل بفتح جبهة على حدودها الشمالية “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى