ميقاتي يؤكد: لن أزور سوريا دون موافقة المجتمع الدولي

الحكومة اللبنانية الجديدة اعتبرت إدخال "حزب الله" المازوت إلى لبنان عبر سوريا، خرقاً للسيادة.

أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس الاثنين إنه لن يزور سوريا، دون موافقة المجتمع الدولي، مضيفاً أن إدخال ميليشيا “حزب الله” المازوت الإيراني إلى لبنان عبر الأراضي السورية خرق للسيادة اللبنانية.

وفي حديثه لقناة “LBCI” اللبنانية، قال ميقاتي إنه “حتى الآن لا زيارة إلى سوريا، ولا يمكن أن أخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي”.

وتابع: “أيضا حتى الآن لا زيارة مُحددة إلى المملكة العربيّة السعودية”.

وقال ميقاتي إن “لبنان وطن مستقل ذو سيادة وعربي الهوية، ولا أسمح أن يكون منصة ضد إخواننا العرب بأي شكل من الأشكال”.

وعلّق رئيس الحكومة على ميليشيا إدخال “حزب الله”، صهاريج محملة بالمازوت الإيراني إلى لبنان، قائلاً: “أنا حزين كرجل دولة على خرق السيادة اللبنانية والتباهي باستعمال ممرات غير قانونية (عبر سوريا) لإدخال المازوت الإيراني”.

وأردف: “لبنان يجب أن ينأى بنفسه ويبني علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربية”.

وتابع القول: “نسعى لوقف الارتطام الذي سيتعرض له لبنان، وهدفنا أن نساهم في معالجة ما يحصل، خصوصا أن البلد عاش فراغا لـ13 شهراً”.

وتشكلت الحكومة اللبنانية الجديدة في 10 أيلول الجاري، برئاسة نجيب ميقاتي، عقب 13 شهراً من التعثر؛ بسبب خلافات سياسية، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب، في 10 آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت.

وقبل أيام من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، زار وفد وزاري لبناني دمشق، برئاسة وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال السابقة، زينة عكر، للاتفاق مع الجانب نظام الأسد على متابعة الإجراءات الفنية التفصيلية، لتزويد لبنان بالغاز المصري، عن طريق خط الغاز العربي، عبر الأراضي السورية.

وكانت قد وصلت باخرة ثانية من الوقود الإيراني إلى سوريا، مساء الخميس الماضي، لشحن محتواها إلى لبنان، بحسب ما أعلنت ميليشيا “حزب الله”.

ووصلت شحنة المازوت الإيراني الأولى إلى مرفأ بانياس في 13 أيلول الحالي، ونُقلت حمولتها من الوقود عبر 80 صهريجاً إلى لبنان، في 16 من أيلول.

ويشهد لبنان منذ شهور أزمة محروقات حادة، تفاقمت خلال الشهرين الماضيين، وتسببت بتعطيل قطاعات حيوية عدة، وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وتعطيل عدد كبير من المخابز والمتاجر.

الأناضول – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى