“صحة إدلب”: شمال غربي سوريا دخل بالموجة الثانية من كورونا ويصعد باتجاه الذروة

مديرية الصحة بإدلب تتوقع ازدياد الوضع الصحي سوءاً بشمال غربي سوريا.

أكدت مديرية الصحة في إدلب أن مناطق شمال غربي سوريا دخلت في الموجة الثانية من فيروس كورونا، وتصعد باتجاه ذروة جديدة، أعلى من الذروة التي وصلتها العام الماضي، في وقت بلغت فيه نسبة الإشغال بمراكز ومستشفيات العزل حدها الأقصى.

وفي بيان، قالت المديرية إن المنطقة الآن دخلت بالموجة الثانية وتصعد باتجاه ذروة جديدة أشد من الذروة التي حصلت في الشهرين 11 و12 من عام 2020 الماضي.

ولوحظ ازدياد بالإصابات بمعدل 50 إصابة في اليوم، خلال شهري حزيران وتموز بعد أن انحسرت الإصابات لتصل إلى صفر حالة يومياً أو بما لا يتجاوز 10 حالات يومياً في الفترة بين شباط و حزيران 2021، ثم عاودت الحالات للانخفاض في الأسبوع الأول من شهر آب، ثم للارتفاع بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يومياً، ثم قفزة واضحة لتصل لحوالي 1000 إصابة باليوم في آخر أسبوعين، وتتجاوز حد 1500 حالة جديدة في اليوم خلال الشهر المنصرم.

وبحسب المديرية، ارتفعت بشكل حاد وواضح نسب الإشغال في مراكز ومستشفيات العزل، لتصل نسب الإشغال إلى 100% في معظم المنشآت.

وتزامن ذلك مع انتهاء التمويل للعديد من مراكز العزل المجتمعي ما أدى إلى إغلاق حوالي 10 مراكز خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ليبقى فقط 15 مركز عزل من أصل 34 مركزاً، بالإضافة إلى المستشفيات الـ10، وتقدم هذه المراكز خدمات الحجر والعزل و العلاج للحالات المشتبهة والمؤكدة التي تظهر عليها أعراض متوسطة وشديدة وحرجة، بالإضافة لخدمة إجراء المسحات.

وأشارت المديرية إنه ولغاية 26 أيلول بلغ عدد التحاليل المجراة 265,041 تحليلاً، منها 69,312 حالة إيجابية انتشرت في كامل شمال غربي سوريا، تماثل منها 35,656 للشفاء وتوفيت 1130 حالة.

وبشأن حملة التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، بيّنت المديرية أن عدد الجرعات المعطاة للسكان حوالي 136,175 جرعة وتم تلقيح 112,344 شخص بها، منهم حوالي 23,831 شخص تلقوا جرعتين كاملتين، والباقي 88,513 تلقوا جرعة واحدة.

ولفتت المديرية إلى أن الحالات المرصودة مؤخراً في معظمها من المتحور “دلتا”، ومعظم حالات الوفاة بسببه، بمعدل أعمار أقل بكثير من الوفيات الناجمة عن المتحورات السابقة من الفيروس، مؤكدة أن المتحور قادر على تجاوز المناعة الطبيعية أو المكتسبة، أي أن تأثير المناعة واللقاح عليه أقل من المتحورات الأُخرى.

وتوقعت المديرية أن يكون القادم أسوأ، خاصة في ظل عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية وقلة الدعم للاستجابة للوباء، من حيث عدد المسحات وتوفر الأكسجين وعدد أسرة العناية المشددة، وأجهزة التنفس الآلي وعدد المسحات المخبرية، وعدد جرعات اللقاح.

وأوصت الأهالي بأخذ الوباء على محمل الجد والابتعاد عن التجمعات وتأجيل المناسبات الجماعية، والالتزام بمسافة الأمان الجسدي، مع غسيل اليدين بشكل متكرر، والتوجه لأخذ اللقاح حيث أنه يخفف كثيراً من شدة الأعراض واحتمالية الوفاة.

وطالبت مديرية صحة إدلب المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها، بدعم العمل الإنساني عامة والقطاع الصحي خاصةً، والاستجابة لوباء “كوفيد-19” تحديداً.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى