بيدرسون يحدد 18 الشهر القادم موعدا للجولة السادسة للجنة صياغة الدستور

المبعوث الأممي يؤكد أن سوريا مقسمة إلى مناطق يتنافس الفاعلون الدوليون فيها مع بعضهم

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن الجولة السادسة من اجتماعات لجنة صياغة الدستوري ستبدأ يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في جنيف،وذلك بعد ثمانية أشهر من العمل المكثف لتحديد موعدها.

ونقلت الأناضول عن بيدرسون قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم : “لدى أخبار جيدة يجب إبلاغكم بها، بعد ثمانية أشهر من العمل المكثف يسعدني أن أعلن أنني وجهت الدعوات لحضور الجولة السادسة للجنة الدستورية بعد اتفاق الأطراف السورية على عقد هذه الجولة .

وأضاف: من المقرر أن يجتمع الرئيسان المشاركان لأول مرة معا في اليوم السابق (17 أكتوبر) للتحضير للجلسة”.

وتابع: “يستند اتفاق الرئيسين المشاركين إلى ثلاث ركائز، هي احترام الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية، وتقديم نصوص المبادئ الدستورية الأساسية قبل الاجتماعات، وتحديد مواعيد مؤقتة للاجتماعات المستقبلية”.

وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية في تحقيق أي تقدم؛ بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور.

وشدد على ضرورة أن ” تبدأ اللجنة الدستورية العمل بجدية لعملية صياغة – وليس مجرد تحضير – الإصلاح الدستوري”.

وأردف: “يحتاج الشعب السوري بشدة إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وهم أيضا بحاجة إلى اهتمام مستمر من المجتمع الدولي لدعم جهد أوسع يمكن أن يعزز الهدوء ، ويخفف من معاناتهم، ويدفعنا إلى الأمام على طريق استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.

ودعا بيدرسون إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفا أن “الوقت حان للضغط من أجل عملية سياسية”.

والقرار 2254 صدر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويطالب جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.

وأكد بيدرسون ضرورة “إحراز تقدم في ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين لدى الأطراف، وإذا تمكنا من تحقيق تقدم هنا، فسيكون ذلك إشارة إلى جميع السوريين بأن السلام ممكن”.

ودعا بيدرسون، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العمل على ضمان الهدوء في إدلب.

وقال : “أنا واثق من أن الوضع على الأرض في إدلب سيكون موضوعًا مهمًا في اجتماع بوتين وأردوغان غدًا، وأدعو هؤلاء القادة المؤثرين إلى الحفاظ على الهدوء في هذه المدينة”.

وأوضح بيدرسون، أن سوريا مقسمة إلى عدة مناطق بحكم الأمر الواقع، حيث يتنافس الفاعلون الدوليون مع بعضهم البعض.

وأشار إلى ازدياد الهجمات ضد النازحين المقيمين في مخيمات قريبة من الحدود السورية التركية.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يجري زيارة عمل إلى روسيا، غدا الأربعاء، تلبية لدعوة نظيره فلاديمير بوتين.

وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان، أن أردوغان وبوتين سيبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان التطورات الإقليمية الراهنة والقضايا الدولية، وعلى رأسها التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان، بحسب البيان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى