تركيا والولايات المتحدة.. تصريحات متبادلة.. وروسيا مطالبة بتنفيذ التزاماتها

يوسف كاتب أوغلو: روسيا تدعم بشكل خفي تنظيم بي كا كا / ي ب د الإرهابي ولا قيمة لتصنيفاتها حول إدلب

بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي لويد جيمس أوستين، قضايا التعاون الأمني والدفاع الثنائي والإقليمي، في حين أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن بلاده تمتلك نفس الحق الذي تقول الولايات المتحدة وروسيا إنهما يمتلكانه لدخولهما سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نقلته الأناضول إن أكار وأوستين أكدا خلال الاتصال، أهمية التنسيق والتعاون الوثيق وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، في حين ذكر البنتاغون أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بحث فرص زيادة وتعزيز العلاقات الدفاعية بين واشنطن وأنقرة طويلة الأمد، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية بينها مكافحة الإرهاب”.

ونوهت، في بيان نشره وزير الدفاع عبر صفحته على تويتر إلى “القيمة الكبيرة التي تضعها الولايات المتحدة لعلاقتها الدفاعية مع تركيا، والتي ظهرت بقوة بين البلدين في أفغانستان (إبان الانسحاب الأمريكي)”.

كانت ونيدي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي دعت الجانب التركي إلى عدم إبقاء منظومات إس 400 والامتناع عن اقتناء معدات عسكرية روسية إضافية.

من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن الوجود التركي في الأراضي السورية هدفه حماية السوريين وأمن تركيا، مشددا على أن بلاده تمتلك نفس الحق الذي تقول روسيا والولايات المتحدة إنهما يمتلكانه لدخولهما سوريا، مشددا في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل على أن النظام وتنظيم بي كا كا هما من ينتهكان القانون الدولي وليس تركيا.

وازدادت في المدة الأخيرة الاتصالات والتصريحات المتبادلة بين كل من تركيا والولايات المتحدة من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى، في ضوء الحديث عن خلافات بين أنقرة وواشنطن إذ وجهت تركيا انتقادات شديدة للولايات المتحدة بسبب إمدادها تنظيم بي كا كا / ي ب د بالسلاح، كما طالبت روسيا بتنفيذ التزاماتها بإبعاد التنظيم عن حدودها.

وأوضح المحلل السياسي حمزة تيكين لقناة تي آر تي أن هناك تصعيدا أمريكيا من خلال ازدياد دعم التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا الدعم لن يشكل حماية لتلك التنظيمات مما تريده تركيا من أجل حماية أمنها القومي في إطار القوانين الدولية التي تعطي الحق للدول بحماية أمنها القومي، لافتا إلى أن الرئيس أردوغان سيناقش هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما يلتقيه.

وقال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو لراديو الكل إن على الولايات المتحدة أن تدرك أن سياسة التهديد لن تجدي نفعا مع تركيا التي لها الحق في بناء منظومتها الدفاعية ولا سيما بعد رفضها تزويد تركيا بمنظومة باتريوت، موضحا أن الولايات المتحدة تمارس سياسة المعايير المزدوجة ولا سيما من خلال سكوتها على امتلاك اليونان صواريخ إس 300.

وأضاف يوسف كاتب أوغلو أن روسيا تدعم بشكل خفي تنظيم بي كا كا / ي ب د الإرهابي ولا قيمة لتصنيفاتها حول فصل المعارضة المعتدلة عن من تسميهم بالإرهابين في إدلب، وبنظر روسيا فإن كل من يعارض النظام هو إرهابي، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ودعم للجهود التركية في إقامة منطقة آمنة يعود إليها المهجرون السوريون.

وقال إن على روسيا الوفاء بالتزاماتها ولا سيما أنها ضامن للنظام، وإلا مافائدة الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين في مارس / آذار من العام الماضي، هناك انتهاكات واستفزازات مستمرة تريد من خلالها روسيا العودة إلى الوراء وهذا ما ترفضه تركيا.

من جانبه أكد د. سمير صالحة أستاذ العلاقات الدولية لقناة روسيا اليوم أن الولايات المتحدة تشكل عقبة لأنها لا تزال تتمسك بقسد ومسد، وخاصة أنها طمأنت تلك المجموعات بأن المشهد سيكون مختلفا عما حدث في أفغانستان، إضافة إلى أن الولايات المتحدة خصصت في ميزانيتها 177 مليون دولاراً إلى تلك المجموعات، وهي كما قالت أميركا بهدف محاربة داعش، ولكنها ستصرف في حماية المشروع الأمريكي في شرق الفرات.

وأضاف أن روسيا لديها خارطة طريق ويبدو أنها ناقشتها مع الولايات المتحدة وقوى أخرى وخاصة بخصوص شرق الفرات وهي تريد أن تتقدم خارج الأمم المتحدة والمنصات الإقليمية والدولية ..

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر عن استيائه من تواصل منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، مع تنظيم “ي ب ك / ب ي د / بي كا كا” الإرهابي في سوريا.

وقال أردوغان: “سنلتقي (مع الرئيس الأمريكي جو بايدن) في روما إذا أتيحت الفرصة، وعلى الأرجح سنجتمع في غلاسكو، ما يعني أن ثمة خطوات مبشرة يتم اتخاذها”.

وأضاف أنه سيبحث مع بايدن نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، إلى جانب العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى