هآرتس: إيران قلصت وجودها العسكري في سوريا

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إيران قلّصت وجودها العسكري في سوريا من 20 ألفاً إلى 10 آلاف عنصر بفعل ضغوط روسية، وبطلب من النظام الذي يسعى إلى إعادة علاقاته مع دول عربية.

وقال محلل الشؤون العسكرية والأمنية في الصحيفة عاموس هرئيل أن الهجمات والغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا، ومن ضمنها تلك التي شنّتها في الأسبوع الأخير، لم تستهدف مطار دمشق الدولي، خلافاً للسنوات الماضية.

وأوضح أن هذا الأمر لم يكن صدفة، “فمنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها ضد الوجود الإيراني في سوريا عام 2017، حدثت تطورات وتغييرات كثيرة”، مشيراً إلى أنه “بعد أن أخلى الإيرانيون قواتهم عام 2019 من منطقة مطار دمشق الدولي مع تكثيف هذه الغارات، أعادوا انتشارهم في منطقة المطار، لكنهم قلصوا على ما يبدو مؤخراً من وجودهم هناك”.

وأضاف أن السبب وراء تقليص القوات الإيرانية يعود بالأساس إلى الضغط الذي مارسته روسيا، “إذ إن استمرار الانفجارات في مطار دمشق الدولي كان أمراً محرجاً لرئيس النظام بشار الأسد”، متابعاً: “اليوم، وبفعل الدعم الروسي، فإن النظام السوري يستعيد سيطرته من جديد”.

ودفعت إيران منذ العام 2011 بعشرات الآلاف من جنودها ومن ميليشيات متعددة الجنسيات لدعم نظام الأسد، في حين بدأت إسرائيل باستهداف مواقعها في العام 2017.

وعززت إيران وجودها من خلال ميليشيات محلية، وتغلغلت في مؤسسات الدولة، من خلال شبكة مصالح، أقامتها مع ضباط وموظفين كبار ورجال أعمال.

الباحث السياسي المختص بالشؤون الروسية د.سامر الياس أكد لراديو الكل أن تحليل هآرتس محكم ويستند إلى معطيات حقيقية ولكن لا يعني أن يكون صحيحا بالمطلق ..

وقال سامر الياس إن روسيا لا تزال بحاجة لإيران على الرغم من تراجع العمليات العسكرية الكبرى، ولكنها أيضا تريد تقليم أظافرها في سوريا .

وأضاف حتى لو خففت إيران قواتها في سوريا فإنها تقابل ذلك بالتعويض من خلال ميليشيات محلية وبأثمان أقل.

راديو الكل