الدفاع المدني يدين صمت المجتمع الدولي عن قصف النظام وروسيا شمال غربي سوريا

الخوذ البيضاء أكدت أن هجمات النظام وروسيا "لم تكن صدفة إنما ممنهجة ومتعمدة".

أدان الدفاع المدني السوري صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.

وفي بيان نشره الدفاع المدني، أمس السبت، عقب مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي على سرمدا، قال إن فرقه “استجابت خلال الحملة العسكرية التي بدأت مطلع شهر حزيران، حتى الجمعة 15 تشرين الثاني، لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا”.

وأضاف: “تسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني، فيما أنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة”.

وأكد الدفاع المدني أن التصعيد الذي حصل أمس على شمالي غربي سوريا “يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من 1.5 مليون مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة واستهداف منطقة قريبة من معبر باب الهوى الذي تدخل منها المساعدات الإنسانية”.

وشدد على أن “الهجمات التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المرافق الحيوية منذ عشر سنوات، لم تكن صدفة أو مجرد هدف عادي ضمن أهداف حربهم التدميرية على السوريين وإنما كانت ممنهجة ومتعمدة وتهدف بشكل مباشر لتدمير أشكال الحياة وعقاب جماعي للمدنيين”.

وأردف أن “صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو بمثابة شرعنة لهذه الهجمات ووقوف في صف القاتل وضوء أخضر للنظام وروسيا بالاستمرار بسياستهم دون أي بوادر للمحاسبة أو المساءلة”.

واستهدفت قوات النظام وروسيا أمس، عدداً من المرافق الحيوية على الطريق الواصل بين باب الهوى وسرمدا بريف إدلب الشمالي، ما خلف 4 قتلى و23 مصاباً وخسائر مادية كبيرة.

وبعد أقل من ساعة من الاستهداف الأول، عاودت قوات النظام وروسيا قصف المنطقة من جديد، ما أدى لإصابة 10 مدنيين، واندلاع حرائق كبيرة في منشآت صناعية في المنطقة، بحسب الدفاع المدني.

ونعت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” قائد شرطة سرمدا، عدنان عبد الحميد جمعة، و3 عناصر من قسم الشرطة، مشيرة إلى إصابة عدد آخر من العناصر والمدنيين.

وتصعد قوات النظام وروسيا بين الحين والآخر من حدة القصف على مناطق شمال غربي سوريا على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

ويستخدم النظام في قصفه قذائف “كراسنوبول” روسية الصنع الموجهة بالليزر وتضرب الهدف من الأعلى، حيث صممت لتدمير التحصينات الميدانية المختلفة، بحسب وكالة “سبوتنيك”.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى