عشية الجولة السادسة للجنة الدستورية بوتين يوفد مبعوثه إلى دمشق وطائراته لقصف إدلب

محللون: لا أمل في اللجنة الدستورية في ظل تعنت النظام والروس

انحسرت في وسائل إعلام النظام، أنباء اجتماعات الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور، وكذلك في وسائل الإعلام الروسية، وتوجهت أكثر إلى القصف الذي يستهدف شمال غرب سوريا والحشود العسكرية باتجاه تل رفعت.

ثقل الحالة الدبلوماسية والميدانية الآنية بدا أمس واليوم في دمشق التي أوفد الرئيس بوتين إليها مبعوثه للقاء بشار الأسد، كما أوفد طائراته الحربية لمواصلة قصف إدلب، ولكن لا يخفى عليه أن يتحدث عن العملية السياسية بين الحين والآخر.

تعديل دستوري

النجاح الذي حققه النظام بدعم من خلال الوصول إلى تعديل دستوري، من خلال طرح ما سمي بالمبادئ أو الثوابت الوطنية، سار بالتوازي مع التقدم الذي أحرزه على الأرض بغض نظر من المجتمع الدولي راعي العملية السياسية ومن بينها لجنة صياغة الدستور.

ولكن هل يكفي أن يصرح المبعوث الأممي بأن اللجنة الدستورية هي جزء من العملية السياسية، وإذا كان الأمر كذلك فمن المسؤول عن الدفع بالعملية السياسية ؟

الكاتب والمحلل السياسي د. مضر الدبس رأى أن النظام ومنذ البداية غير جدي بالانخراط في العملية السياسية، وقال إن المشكلة أننا في المعارضة نعاني من استيعاب هذه النقطة، ومايجري في إطار اللجنة الدستورية هو غير قانوني، موضحا أن وثائق الأمم المتحدة ومن بينها القرار 2254 تنص على أن قيادة العملية السياسية وملكيتها هي للسوريين، ولكن هل يملك السوريون أي شيء منها؟

لا أمل في اللجنة الدستورية

وأضاف د.الدبس أن أحد الأخطاء بالنسبة للمعارضة كانت القبول باللجنة الدستورية قبل الانتقال السياسي، ولا سيما أن السوريين أمام طرف متعنت، يستخدم العبارات والكلمات بكثير من الحقد، وحديثه عن ثوابت أو مبادئ وطنية هو فخ نقع فيه كسوريين، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يدرك بنية النظام، ولا يوجد أمل يبنى عليه بالنسبة للجنة الدستورية.

وقال الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار إن روسيا تؤكد من خلال إيفاد المبعوث الرئاسي الكسندر لافرنتيف إلى دمشق عشية اللجنة الدستورية بأنها الطرف الممسك بالقرار السياسي، وهو رسالة بأن بشار الأسد لم يكن لينخرط في اللجنة دون ضغط من روسيا.

خيارات بيدرسون

وأضاف نجار أن المبعوث الأممي ليس لديه خيارات سوى السير باتجاه الدفع باللجنة الدستورية، على الرغم من إدراكه بأن النظام يعطل، ولكن بالنسبة للمعارضة فإنها لا تزال تجلس في اللجنة الدستورية وبنفس الوقت تدرك أن المسار الحقيقي هو مسار جنيف.

وقال إن روسيا تريد من حيث الشكل القول بأن النظام منخرط في العملية السياسية والهدف هو إعادة تأهيله وبنفس الوقت تريد أن تقول إنها الفاعل الرئيس في هذا المسار، وعلى المعارضة لا تصارح السوريين والمجتمع الدولي بما يجري في العملية الدستورية.

التوجه لخفض التوقعات من جولات اللجنة الدستورية ومن بينها الجولة الحالية يعكس صلاحيتها وتعثرها منذ نحو سنتين وهو ماعمل عليه نظام الأسد كما يقول المحلل السياسي علي رجب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى