“أعيان سلقين” يطلق مبادرة “الناطور” منعاً لسرقة الأراضي الزراعية

الثناء على المبادرة ودعوة للجميع للتعاون مع القائمين عليها

بمشاركة أكثر من 50 حارساً أطلق مجلس الأعيان في مدينة سلقين شمالي إدلب مبادرة “الناطور” لحراسة الأراضي الزراعية وحماية محاصيلها من السرقة.

ويقول ياسر وتّي أحد أعضاء مجلس الأعيان في مدينة سلقين لراديو الكل: “خرجنا بفكرة مبادرة الناطور التي تم إعلانها -الأربعاء الماضي- نظرًا لمعاناة الأهالي من سرقات محاصيلهم من ثمار الزيتون، وقطع أشجارها من أجل التدفئة إضافة إلى حماية أكثر من 5 آلاف شجرة زيتون.

ويضيف “وتي” أنه تم استدعاء أكثر من 50 شخصًا ممن كانوا يحرسون الأراضي الزراعية خلال السنوات الماضي لتفعيلهم من جديد تحت مظلة “مجلس الأعيان”، منوهاً بأنه تم وضع الحلول للحد من عمليات السرقة، وآلية توزيعهم في الأراضي الزراعية، وساعات العمل المتواصلة ليلًا نهارًا.

ويشير إلى أن جميع الحراس لديهم أسلحة شخصية لحماية أنفسهم من المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها، ومن أجل دفع السارقين إلى خارج حدود الأراضي في حال تعرضت إحداها للسرقة، مؤكداً أن عناصر مخفر شرطة المدينة سيكونون عونًا لهم حين الطلب.

وحول الأجور الذي سيتقاضاها الحراس لقاء عملهم، يبين “وتّي” أن مجلس الأعيان سوف يقوم بتشكيل لجنة مهمتها جمع المال من أصحاب الأراضي الزراعية بشكل شهري، وتوزيعها على الحرّاس.

إلى ذلك، يقول الناطور أحمد الحسين من أهالي المدينة لراديو الكل إن مجلس الأعيان أمن له وللآخرين فرصة عمل طيلة العام المقبل من خلال تلك المبادرة، مشيراً إلى أن الدوام تم الاتفاق عليه بين جميع الحراس ولمدة 8 ساعات يومياً ضمن نظام “الورديات الليلية والصباحية” من خلال التجوال في الأراضي ومراقبتها.

حمزة العلي ناطور آخر يوضح لراديو الكل، أن بعض الأشخاص يسرقون ثمار الزيتون أو يقصون الحطب من أجل بيعه والعيش بثمنه أو من أجل التدفئة، مبيناً أنه يوجد أشخاص يمتهنون السرقة.

أحمد أكتع أحد ملاكي الأراضي الزراعية في المدينة يوضح لراديو الكل، أنه يتردد على أرضه الزراعية بشكٍل يومي بسبب تعرضها للسرقة والتخريب في وقت سابق، مثنياً على مبادرة الناطور التي خففت عنه كثيراً.

كما رحّب “عبد المعطي طالب” مالك أرض زراعية في المدينة بالمبادرة، واصفًا العاملين فيها بأنهم “جنود الليل” لاسيما أن أرضه تعرضت أيضاً للسرقة وقص بعض أشجار الزيتون ولا بد من التعاون مع القائمين على هذه المبادرة.

ومدينة سلقين من أهم المدن في محافظة إدلب التي تكتسب شهرة واسعة في مساحات الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، لتميزها بثمارها، وزيتها، وتربتها الخصبة.

وتشكّل مجلس الأعيان في مدينة سلقين بداية عام 2016 بتوافق أهالي المدينة، ليكون وسيطًا بين الأهالي والسلطات المعنية، لحل المشكلات ونقل شكاوى الأهالي وطرح الحلول التي تصب في مصلحة جميع الأطراف.

إدلب – راديو الكل

تقرير: فارس وتي – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى