“القشة والمقادم” أكلة شعبية ووجبة مشهورة في عفرين

أحد بائعي القشة والمقادم في عفرين يؤكد أن هناك إقبالاً جيداً على تناول هذه الأكلة

رؤوس خواريف شغل الشام..بهذه الكلمات ينادي أبو محمد بائع القشة (الفوارغ) في عفرين شمالي حلب زبائنه لتناول وجبة من هذه الأكلة الدسمة التي تمتاز بشهرة واسعة في جميع المحافظات السورية .

ويقول زياد محمد الملقب بـ أبو محمد لراديو الكل، أن أكلة القشة والرؤوس والمقادم شعبية ويفضلها جميع الأهالي، مضيفاً أن الرأس و4 مقادم تباع بسعر 70 ليرة تركية.

ويشير إلى أن إقبال الأهالي على هذه الأكلة جيد جداً لكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهه لاسيما في التكلفة بعد وصول سعر أسطوانة الغاز إلى 120 ليرة تركية.

محمد كنجو من حلب مقيم في عفرين يبين لراديو الكل، أن القشة عبارة عن رأس خاروف الغنم والكرشة والقباوات المحشوة بالأرز واللحم ومكونات أخرى، مفضلاً تناولها في المنزل من يد والدته التي تطبخها بشكل ممتاز.

هبة محمد من حمص ومقيمة في عفرين أيضاً تؤكد لراديو الكل أن هذه الوجبة تصل للقلب قبل المعدة من شدة طعمها اللذيذ، منوهة بأن عملها يحتاج جهد كبير ونظافة وتعب ووقت أيضاً، وهي تطبخها في المنزل مرة في السنة.

أم نصر من مدينة حلب مقيمة في عفرين تبين لراديو الكل، أن القشة مغذية ونافعة وتقوي العظام، مشيرة إلى أن هذه الأكلة يصفها الأطباء كونها صحية عدا عن متعة مذاقها ويفضلها أبناء مدينة حلب ويشتهرون بها.

الطبيب معاذ طيفور أخصائي تغذية يوضح لراديو الكل، أن وجبة القشة المعروفة في المطبخ السوري تحتوي على كميات عالية من الدهون والدسم ناصحاً الأهالي بتناولها بشكل معتدل حيث تعطي طاقة للجسم، مع الحرص على ممارسة رياضة الجري نصف ساعة يومياً للمحافظة على اللياقة الصحية والبدنية.

ولكل محافظة تراثها في المطبخ حيث يعتبر المطبخ السوري رائداً من خلال الوجبات الغنية بالطعم المميز والموائد العامرة لكنها اختلفت قليلا بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وحالة النزوح والتهجير.

أبو محمد ليس البائع الوحيد حيث يوجد الكثير من المطاعم التي تشتهر بأكلة “القشة والكرشة” في مناطق الشمال السوري، إذ تؤكل الكرشات والمقادم والرأس والنخاع بالحبة على عكس السجقات التي يطلبها الزبون بالوزن.

ريف حلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى