اجتماع عسكري “تركي – أميركي” في واشنطن

أكدت وزارة الدفاع التركية أن الاجتماع الثاني مع المسؤولين الأمريكيين سيكون في تركيا

عقد وفدان عسكريان تركي وأمريكي، اجتماعاً في العاصمة الأمريكية واشنطن، حول عدة قضايا ثنائية، بالتزامن مع أنباء متواترة عن عملية عسكرية وشيكة للجيش التركي ضد الوحدات الكردية شمالي سوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن “الاجتماع العسكري بين الوفدين التركي والأمريكي جرى في أجواء إيجابية”.

وأوضحت أنها عقدت “اجتماع مجموعة الدفاع رفيع المستوى” مع نظيرتها الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشارت إلى أن الاجتماع جرى في أجواء إيجابية وبناءة، وتبادل خلاله الوفدان العسكريان وجهات النظر حول قضايا الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية.

وأكدت وزارة الدفاع التركية، أن الجانبين اتفقا على إجراء الاجتماع التالي للمجموعة في تركيا، دون تقديم تفاصيل حول موعده.

وقال الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو، في اتصال مع راديو الكل، إن “جميع المؤشرات تشير إلى أن أنقرة ورغم الاستعدادات لشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في سوريا، إلا أن الخط الدبلوماسي لم يغلق مع روسيا وأميركا”.

وأضاف أن هذه الاتصالات تتجه لإيقاف العملية العسكرية التركية، وتحقيق المطالب التركية بإبعاد الوحدات الكردية عن حدودها الجنوبية.

واعتبر أوغلو أن الاجتماع الآخر القريب بين المسؤولين الأتراك والأميركان في أنقرة، يدل على وجود بعض المواضيع العالقة بين الطرفين.

وفي 4 من الشهر الحالي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي “PYD/PKK” و”غولن” الإرهابيين، ومنظومة صواريخ “إس 400” روسية الصنع، بناءً على عرض من واشنطن.

وأضاف أن الاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن، نهاية الشهر الفائت، جرى في “جو بنّاء”، مشيراً إلى أن تعاون واشنطن مع الوحدات الكردية، وتواجد “غولن” في الولايات المتحدة، وموقفها من العقوبات المتعلقة بمنظومة “إس 400” لا يتوافق مع روح التحالف.

وتزامنت تصريحات تشاووش أوغلو، حينها مع تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والتي أكد خلالها أن أولوية بلاده، هي “تأمين خط الحدود بين تركيا وسوريا، والبالغ طولها 911 كيلومتراً، من أي هجوم محتمل”، مؤكداً على عدم التسامح مع أي هجوم بغض النظر عن منفذه.

يأتي ذلك، وقت يتواصل فيه التوتر العسكري شمال شرقي سوريا منذ أسابيع، تزامناً مع أنباء متواترة عن عملية عسكرية وشيكة للجيشين التركي و”الوطني السوري” تستهدف معاقل الوحدات الكردية شمالي سوريا.

وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى