تقرير.. آلاف الأطفال قُتلوا واعتقلوا على يد أطراف النزاع في سوريا منذ عام 2011

ما لا يقل عن 5,036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا.

قُتل ما لا يقل عن 29,661 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011 ولغاية اليوم السبت 20 تشرين الثاني 2021، بحسب ما ورد في تقرير إحصائي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرته اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

وأكد التقرير أن جميع أطراف النزاع في سوريا انتهكت حقوق الطفل، إلا أن نظام الأسد تفوق على جميع الأطراف من حيث كم الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي.

وسجَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29,661 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 22,930 قتلوا على يد قوات النظام، و2,032 على يد القوات الروسية.

وقتل منهم 958 طفلاً على يد تنظيم “داعش”، و71 على يد “هيئة تحرير الشام”، وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية” 237 طفلاً.

وبحسب التقرير، قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني) 996 طفلاً، وقتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1,512 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.

وأشار إلى أن عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الأطفال بعمليات القتل تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2016.

وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 5,036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3,649 على يد قوات النظام و42 على يد “هيئة تحرير الشام”، و667 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، و359 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة.

وأضاف التقرير أنَّ 319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم “داعش” قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني من العام الحالي.

وأوردَ التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الأطفال منذ آذار 2011، أظهر أنَّ عام 2014 كان الأسوأ، وكانت قرابة 61% من عمليات الاعتقال التي سجلت فيه على يد قوات نظام الأسد.

وسجل التقرير مقتل 181 طفلاً بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 174 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، فيما قضى 2 في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، و1 لدى كل من تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية” والمعارضة المسلحة، وقتل طفلان بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.

وأكدت الشبكة أن قوات النظام مارست العنف الجنسي تجاه الأطفال بعدة أنماط، حيث سجل في المدة التي يغطيها ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال.

وأشار إلى أن هجمات القوات الروسية بالذخائر العنقودية تحديداً قد تسبَّبت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا في أيلول 2015.

وأكَّد التقرير أنَّه على الرغم من ترسانة القوانين الدولية التي تُعنى بحقوق الطفل وتهدف إلى حمايتها في جميع الأوقات، إلا أّنَّ الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا لم تتوقف منذ قرابة عشر سنوات، ولم تحترم أيٌّ من أطراف النزاع تلك القوانين.

وأوصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها المجتمع الدولي، بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال المشردين قسرياً من نازحين ولاجئين، وخصوصاً الفتيات منهن ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى