رغم قيمتها..باعة لا يعيدون “الفراطة” في إدلب

صاحب محل بإدلب يعزو سبب عدم تعامل بعض الباعة بأجزاء الليرة التركية إلى قلة توفرها

يتغاضى بعض البائعين في محافظة إدلب عن إعادة النقود المعدنية من فئة النصف والربع ليرة التركية للمشترين، ما يثير استياء الأهالي وخاصة محدودي الدخل.

ويشتري سامي عفصان نازح في مدينة سلقين مستلزماته من أحد المحلات التجارية ويتبقى له عند البائع نصف أو ربع ليرة تركية أو حتى قروش فيعيد له البائع بقيمتها قطعة شوكولا أو حتى يتغاضى عن إرجاع البقية، علماً أن دخله في اليوم لا يتجاوز 25 ليرة تركية، وفقاً لما قاله لراديو الكل.

وأضاف أن هذا الموضوع يتكرر معه بشكل يومي، مشيراً إلى أنه بتلك القطع النقدية البسيطة يستطيع شراء ربطة خبز لعائلته.

فيما يؤكد هادي رستم نازح في مدينة إدلب أن هذا الموضوع، يجعل الأهالي يتفادون التعامل بالليرة التركية ويزيد من سوء وضعهم المادي أكثر، مطالباً البائعين بالتعامل مع القروش التركية لا فقط بالليرة وما فوق.

ويرى محمد أبو زيد من أطمة عبر حديثه مع راديو الكل، أن التعامل بالليرة السورية أفضل من الليرة التركية بسبب انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة ما رفع الأسعار بشكل كبير، أو أن يتم تفعيل دور الرقابة حول هذا الموضوع.

ويرجع عماد أحمد صاحب محل تجاري في مدينة إدلب عبر أثير راديو الكل، سبب عدم تعامل بعض الباعة مع القطع النقدية التركية ذات الفئات الصغيرة كالربع والنصف ليرة إلى نقص هذه الفئات عند الباعة.

وشهدت الليرة التركية في الأيام القليلة الماضية تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في سعر الكثير من السلع الرئيسية في الاسواق وانعكس سلباً على الأهالي في عموم الشمال السوري.

وبدأ التعامل بالليرة التركية للمرة الأولى في محافظة إدلب منذ حزيران 2020، حيث أصبحت جميع السلع بما فيها المحروقات تباع بالليرة التركية.

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى