“سانا”: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على المنطقة الوسطى

منذ مطلع العام الحالي شنت إسرائيل 25 هجوماً على مواقع لقوات النظام وميليشيات إيران في سوريا.

شنت إسرائيل ضربة جوية جديدة على مواقع قوات النظام في سوريا، بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، أسفرت عن قتلى وجرحى، في هجوم هو الـ 25 من نوعه، منذ بداية العام الحالي.

ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري، قوله إن “حوالي الساعة الواحدة و26 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.

وأضاف أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، حسب قوله.

وأردف المصدر العسكري أن القصف الإسرائيلي أدى إلى “استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح خطيرة وإصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.

وقال المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، في اتصال مع راديو الكل اليوم، إن المناطق المستهدفة والتي تكرر قصفها مرات عدة، هي مطار التيفور العسكري، ومطار الضبعة، إضافة إلى مناطق أُخرى تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله”.

وأشار علي، إلى المساعي التي بذلها الروس الأسبوع الماضي، لإخراج الميليشيات الإيرانية من مطار التيفور وبعض المواقع في المنطقة الوسطى، مضيفاً أن الميليشيات وافقت على الخروج من تلك المواقع، مرجّحاً أن الضربة الأخيرة جاءت بعد تجميع الميليشيات لمعداتها.

وكان قد بدأت الميليشيات الإيرانية السبت الماضي ، بإفراغ مطار الـ”تيفور” (T4) العسكري في البادية السورية شرقي حمص، تحضيراً لتسليمه إلى القوات العسكرية الروسية وقوات النظام، وذلك في محاولة منها لتجنب الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدفها بين الحين والآخر.

وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، نقلت معدات عسكرية ثقيلة ضمن 4 شاحنات، من مطار التيفور العسكري إلى مطار الشعيرات بريف حمص الجنوبي، وشملت عملية النقل معدات اتصالات، ومدافع ثقيلة، ومحركات كهربائية، وصناديق ذخيرة.

ولفتت إلى أن عملية النقل ستكون على مراحل، حتى يتم إفراغ المطار بشكل كامل من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” نحو مطار الشعيرات ومواقع أخرى، مشيرة إلى أن ذلك، يأتي بناءً على تفاهمات بين “الحرس” والقوات الروسية، وذلك تفادياً لاستهداف المطار بغارات جوية.

وكانت قد شنت إسرائيل ضربة في الـ17 من الشهر الحالي، قالت وكالة الأنباء “سانا” حينها إن “الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدواناً صاروخياً مستهدفاً أحد الأبنية الفارغة جنوب دمشق”، مضيفة أنه ““تم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، دون وقوع أي خسائر”.

ومنذ مطلع العام الحالي 2021، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 25 هجوماً على مواقع لقوات النظام وميليشيات إيران، وتقول إسرائيل أنها تهدف من وراء تلك الغارات إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا، بينما تدعي روسيا أنها ضد هذا القصف وطلبت سابقاً من تل أبيب التنسيق معها بشأنه.

وكثّفت إسرائيل من الغارات الجوية منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت في حزيران الماضي.

وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية..) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى