“المجلس الإسلامي السوري” يستنكر ما ورد في الكتاب المدرسي “المسيء للنبوّة”

حذر المجلس الإسلامي السوري من "استغلال هذا الحدث، لافتعال الفتن"

أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بياناً اليوم الجمعة، عبر فيه عن استنكاره لما ورد في الكتاب المدرسي “المسيء لمقام النبوّة”، والذي نُشرت بعض الصور منه أمس الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلاً واسعاً.

وقال المجلس في بيان مصوّر ألقاه المتحدث باسمه مطيع البطين، إن الرسومات التي تضمنها الكتاب “خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه”.

وعبر المجلس عن “رفضه الشديد، واستيائه من هذا الخطأ الفادح”.

وثمن المجلس “سحب هذا الكتاب من التداول، وإجراء تحقيق سريع وشفاف في هذا الموضوع”، محذراً من “استغلال هذا الحدث، لافتعال الفتن”.

وكانت ولاية غازي عنتاب التركية أعلنت أمس الخميس، فتح تحقيق في القضية، وقالت في بيان، نشرته عبر معرّفاتها الرسمية، إن الكتاب طُبع من قِبل “إحدى دور النشر، وبتمويل من إحدى الجمعيات، ونُشر في مناطق العمليات بسوريا”.

وأضافت أنه “على الرغم من تقديم دار النشر توضيحاً بذلك، على أن الخطأ غير مقصود، وتقديمها اعتذاراً، إلا أنه سيتم التحقيق بهذا الأمر”.

بدورها، علّقت الحكومة السورية المؤقتة على الموضوع، ونفت علمها بالأمر، مضيفة أنها ستبدأ التحقيق فيه.

وجاء في بيان للحكومة: “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صفحات من كتاب مدرسي للصف الأول تحت عنوان (السيرة النبوية) قيل إنها وزعت في منطقة الباب وأن بعض صفحاتها تتضمن إساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم”.

وأضافت: “تنفي الحكومة السورية المؤقتة علمها بهذا الأمر، علماً أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الحكومة هي من طباعة مؤسسة قطر الخيرية وممهورة بخاتم الحكومة، إضافة إلى عدم وجود مادة باسم السيرة النبوية في المنهاج المعتمد من قبل الحكومة. وعلى الفور بدأت الحكومة السورية المؤقتة ووزارة التربية بمتابعة الموضوع وتشكيل لجنة تحقيق فورية وعاجلة للتأكد من صحة هذه الادعاءات المتداولة”.

وأشارت إلى أنها أوعزت لمؤسساتها في منطقة الباب “بالإسراع إلى سحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وأوعزت للجنة المشكلة بمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها”.

وتزامن بيان ولاية غازي عنتاب وتعليق الحكومة السورية المؤقتة، مع بيان آخر نشره “مركز الاستشراف للأبحاث والدراسات”، الذي عمل سابقاً على تأليف الكتاب.

واعتذر المركز في بيانه عن “الخطأ غير المقصود، في أحد كتب مناهج السيرة النبوية”، مضيفاً أن الكتاب اُلّف بتكليف من وزارة التربية التركية، مشيراً إلى أن الوزارة ليس لها علاقة بهذا الخطأ.

وأوضح البيان أنه بعد ورود ملاحظات وتصحيحات من جانب الوزارة في وقت سابق، أُعيد إرسال الملف إليها مرة أُخرى بالخطأ، بصيغته القديمة، غير المصححة.

وأكد المركز أنه بدأ بتدقيق الكتب الدراسية مرة أُخرى، للتأكد من خلوها من الأخطاء غير المقصودة.

وجاءت البيانات المذكورة آنفاً، عقب ساعات من انتشار صور من الكتاب المذكور، تظهر رسوماً معاصرة قيل إنها لا تتناسب مع الدروس الدينية التي تتحدث عن السيرة النبوية.

وأثارت الصور المتداولة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثير من المستنكرين، إساءة صريحة لنبي الإسلام.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى