حكومة النظام تعترف: 70% من العائلات لم تحصل على مازوت التدفئة

صرّح رئيس حكومة النظام، في وقت سابق أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة".

أقرت حكومة نظام الأسد، أن أغلبية العائلات السورية في مناطق سيطرتها، لم تحصل على حصتها من مازوت التدفئة، الذي بدأت عملية توزيعه منذ شهور، وذلك في وقت يعاني فيه الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمة محروقات مستمرة تسببت -إلى جانب أسباب أُخرى- بأزمات معيشية عدة.

وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحكومة، في تعميم أصدره إلى مديريات حماية المستهلك في المحافظات، أن هناك 70% من الأسر السورية لم تحصل على مازوت التدفئة.

وطالب وزير التجارة مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، إلزام موزعي المازوت بـ”إيصاله إلى عنوان المواطن تحت طائلة العقوبة”، كما طلب أيضاً زيادة عدد الموزعين.

وبدأت عملية توزيع مازوت التدفئة من جانب حكومة النظام، منذ 4 شهور، وكان من المفترض أن تحصل كل أُسرة على 50 ليتراً من المازوت فقط.

وكان قد صرّح رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة أسبوعية للحكومة، في 16 من الشهر الحالي، أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة”، دون ذكر تفاصيل أُخرى حول “الانفراجات”، أو موعد حدوثها.

وأضاف أن “العمل متواصل لتأمين الاحتياجات المحلية قدر الإمكان من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة والبنزين”.

وفي بداية الشهر الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، أسعار أسطوانات الغاز المباعة للمستهلك عن طريق ما يسمى بـ “البطاقة الإلكترونية الذكية”، مبررة ذلك بارتفاع أسعار المشتقّات النفطيّة العالميّة وارتفاع كلف تأمينها ونقلها بسبب العقوبات على سوريّا، ولضمان الاستمرار بتأمين هذه المادّة الأساسيّة، وعدم الوقوع بالعجز”، حسب قولها.

وحددت الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي الموزّعة عبر البطاقة الإلكترونية (بالرسائل)، بوزن 10 كيلو غرام، بـ 9700 ليرة سوريّة، أما سعر أسطوانة الغاز الصناعي الموزعة عبر البطاقة الذكية بوزن 16 كيلو غرام، بلغ 40 ألف ليرة سوريّة، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية موالية.

ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، خلال فصل الشتاء، في ظل قلة وسائل التدفئة وشح المحروقات، وانتشار المخيمات والمساكن غير المؤهلة للسكن.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى