قلق من انتشار المتحور “أوميكرون” عالميا ولا إصابات في سوريا

د. مازن خيرالله: انتشار المتحور الجديد بحسب تقارير أولية أسرع مما سبقه وفحوصات كورونا تستطيع الكشف عنه

سجلت مناطقُ شمال غربي سوريا، أمس، أربعَ وفياتٍ ناتجةٍ عن كورونا، وتمَّ نقلُ اثنتي عشرة إصابةً جديدةً إلى مراكزِ ومستشفياتِ العزل، في حين سجلت وزارةُ الصحةِ بحكومة النظام، أكثرَ من مئةِ إصابةٍ جديدة بكورونا، ليتجاوز العدد الإجمالي سبعة وأربعين ألفاً وتسعمئةٍ وخمسين إصابة.

ولم تسجل أية إصابة بمتحور كورونا الجديد أوميكرون في مناطق شمال غربي سوريا بحسب ما أكده الدكتور رامي كلزي مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة مشيرا إلى احتمال انتقاله إلى تلك المناطق.

ومن جانبها قالت وزارة الصحة في حكومة النظام إنها تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا محلياً وعالمياً لاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن المتحور المكتشف في جنوب إفريقيا وأطلقت عليه اسم أوميكرون يحتوي على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، مع أدلة أولية على زيادة خطر الإصابة مرة أخرى، وتسجيل معدلات أسرع للعدوى.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من الانتشار الكبير المرجح، لسلالة فيروس كورونا الجديدة “أوميكرون”، مضيفةً أن “عواقب وخيمة” قد تحدث في بعض المناطق.

وأكد الدكتور مازن خير الله الأستاذ المشارك في جامعة نورث داكوتا أن الدراسات الأولية تشير إلى أن سرعة انتشار المتحور أوميكرون هي أكثر مما كان عليه المتحور دلتا أو إلفا لافتا إلى أن فحوصات الكشف عن كورونا تستطيع كشف المتحور الجديد.

وقال إن اللقاح والمناعة المتشكلة عنه قد تكون جيدة بحيث يمكن أن تخفف من شدة الإصابة بالمتحور الجديد وأيضا من غير المعروف حتى الآن مدى فعالية الأدوية المستخدمة في علاج كورونا بالنسبة للمتحور الجديد.

ولفت إلى أنه بالاستناد إلى بعض تقارير أطباء عالجوا حالات إصابة بالمتحور أوميكرون فإن الأعراض هي أخف من الأعراض الناتجة عن المتحورات السابقة، موضحاً أن الدراسات الأوسع قد تؤدي إلى التعرف بشكل أكبر على الأعراض المرافقة وشدة الإصابات.

ونصح الدكتور خير الله بمتابعة إجراءات الوقاية ومن بينها مسألة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل اليدين وأخذ اللقاح لمن لم يأخذه بعد إضافة إلى الجرعة الداعمة لمن مضى على أخذه آخر لقاح ستة أشهر.

ومن جانبه قال عضو الفريق الاستشاري لوباء كورونا لدى النظام نبوغ العوا لصحيفة الوطن أن هذا الشكل الجديد من وباء كورونا يعتبر من أخطر الأنواع التي ظهرت حتى الآن، وهو الجيل الخامس من الوباء الذي أطلق عليه العالم ” الشكل المقلق ” بسبب التخوف من عدم إمكانية السيطرة عليه نظراً لاحتوائه على 32 طفرة.

وأوضح أنه من الممكن أن لا يكون هناك أي لقاح قادم قادر على مواجهة جميع الطفرات في آن واحد، لذلك العالم اليوم يحتاج إلى 32 لقاحاً كل منها يواجه طفرة من الوباء، أو إنتاج لقاح تتوافر لديه القدرة على مواجهة 32 طفرة، وقال نعتقد أن ذلك صعب جداً خلال فترة قياسية يحتاجها برنامج مواجهة هذا المتحور.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى