وزير الأوقاف يصف المجلس الفقهي بأنه إصلاح ديني.. والمجلس الإسلامي يصفه بأنه مفصَّل على مقاس النظام
أحمد حسان: المجلس الإسلامي والمعارضة وقعا في فخ نصبه النظام
وصف وزير الأوقاف في حكومة النظام محمد عبد الستار السيد تشكيل المجلس العلمي الفقهي بأكبر عملية إصلاح تتم في الجانب الديني.
وقال وزير الأوقاف في مقابلة مع قناة السورية إن المجلس العلمي الفقهي خطوة شكلت هزيمة للإخوان المسلمين والمخططات المعادية.
وأضاف السيد أن من مهام المجلس مواجهة الفكر المتطرف والتكفيري بتياراته ومشاربه كافة، والتصدي للغزو الفكري العقائدي الذي يعد الأداة الرئيسية لليبرالية الحديثة في هدم المجتمعات، ونبذ الفتاوى المتعصبة والطائفية.
ومن جانبه رد مطيع البطين المتحدثُ الرسمي للمجلس الإسلامي السوري وقال إن وصف وزير الأوقاف للمجلس الفقهي بأنه أكبر عملية إصلاح ديني يتطابق مع الطريقة التي يتعامل فيها النظام مع المؤسسة الدينية.
وأضاف أن الوزير يقصد بالإصلاح الديني تطويع المؤسسة الدينية لتضع الختم على سياسة النظام المجرم بالقتل والتهجير وتغيير لون سوريا، مشيرا إلى أن المجلس هدفه إضاعة الحقيقة وهو مفصل على مقاس النظام وتشكيله يعد عدوانا على السوريين.
من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسان أن رد المجلس الإسلامي على تشكيل المجلس العملي الفقهي هو وقوع في فخ نصبه النظام.
وقال حسان إن النظام شكل المجلس بهدف الترويج لسياسته إقليميا ودوليا وبأنه ضمانة لكافة الطوائف والتعدد المذهبي وحماية الأقليات، والرد عليه بطريقة طائفية يعني الوقوع بفخ نصبه النظام.
وأضاف ..كان الأحرى بالمجلس الإسلامي السوري وباقي المعارضة الخروج من الصبغة الطائفية والحديث عن الصندوق الانتخابي وحقوق الأقليات وحقوق الأكثرية بدون تمييز طائفي والفخ الطائفي الذي ينصبه لهم النظام، خاصة وأن المجلس هو من داخل وزارة الأوقاف والنظام يستخدم الطائفة السنية وهو يقود الحرب على الإخوان وغيرهم من خلالها.
وقال إن المشكلة في سوريا لم تكن يوما طائفية أو تتعلق بإفتاء أو مناصب وزارية بل المشكلة الكبرى هي بمستبد عسكري يستخدم القوة الأمنية لتطويع الجميع بمن فيهم طائفته، لافتا إلى أنه قبل سيطرة العسكر في سوريا، لم يكن هناك طائفية أو تمييز بل كانت الديمقراطية بأبهى أشكالها.