جمع الأعشاب الطبية مهنة ومصدر رزق أهالٍ في قرية الشغر بإدلب

تعرف على أنواع الأعشاب الطبية التي يجنيها الأهالي في قرية الشغر

يخرج مصطفى الجندي من قرية الشغر بريف جسر الشغور الغربي، صباح كل يوم لجمع ما تيسر من الأعشاب الطبية، ليبيعها لاحقاً للعطارين من أجل كسب قوت يومه.

وعلى مدار العشر سنوات الماضية لا يزال “الجندي” يحافظ على مهنته، على الرغم من صعوبتها حيث يقطع مسافات طويلة بحثاً عن النباتات الطبية وغالباً لا يجني كميات كبيرة، وفقاً لما قاله في حديثه لراديو الكل.

عارف حسن عنان من كفردريان والذي يقصد قرية الشغر من أجل جمع الأعشاب الطبية يؤكد لراديو الكل، أن أسعارها متدنية مقارنة مع التعب الشديد الذي يبذله لجمعها، منوهاً بأن ضيق الحال أجبره على الاستمرار في العمل بها.

ويلفت عنان إلى أن جمع الأعشاب يختلف حسب أشهر السنة وهي لا تتوفر جميعها في شهر واحد، مشيراً إلى أنه في شباط يجني عشبة “اللوف والناردين” وبآذار ما تعرف بـ “الخبيزة وسنبل الطيب” وفي نيسان عشبة “القديس والعرن” و”الريحان والنعناع البري” وغيرها من الأعشاب المفيدة.

محمد مصطو تاجر أعشاب من قرية الشغر يبين لراديو الكل، أن موسم جمع الأعشاب الطبية يبدأ من شهر نيسان حتى كانون الأول، لافتا إلى أن سعر كيلو الأعشاب يحدده مدى الإقبال على شرائه وتوافره في الأسواق.

ويؤكد مصطو أنهم بدؤوا بتصدير هذه الأعشاب للأسواق العربية لاسيما العراق ومصر والسعودية وإلى الأسواق الأوروبية خصوصاً تركيا وألمانيا.

أحمد صالح رئيس مجلس قرية الشغر المحلي يوضح في حديثه لراديو الكل، أن طبيعة القرية الجبلية وندرة فرص العمل دفعت معظم السكان والبالغ عددهم أكثر من 5 آلاف ونصف نسمة بين مقيم ونازح، للعمل في مهنة جمع وتعليب الأعشاب الطبية، مطالباً المنظمات الإنسانية بالتوجه للقرية والنظر في أحوال الأهالي المعيشية السيئة.

وللأعشاب والنباتات التي يعمد الأهالي لجمعها فوائد علاجية عدة، حيث تنتشر عيادات الطب العربي في إدلب بكثرة ويقصدها الأهالي من كل صوب.

ويعود مصطفى الجندي إلى بيته مع غروب الشمس حاملاً ما جناه من أعشاب، حيث تساعده زوجته وأطفاله في فرزها وتجفيفها وإعدادها للبيع، فهي مصدر رزقهم الوحيد.

إدلب – راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر – قراءة: نوار اسكاف

زر الذهاب إلى الأعلى