صيد الطيور الحرة مصدر رزق صيادين في عفرين شمالي حلب
أحد تجار الطيور الحرة في عفرين يؤكد أن سعر الطير مرتفع جداً ويصل لأكثر من مئة ألف دولار أمريكي في دول الخليج
انتهى موسم صيد الطيور الحرة المعروف بالــ “القنيص” في مدينة عفرين بداية الشهر الحالي كانون الأول، حيث يقوم الصيادون بتعقب الطيور على الحدود السورية التركية ونصب الشباك لاصطيادها.
وكما هو معروف أن هذه الطيور الفريدة من نوعها تباع بأسعار مرتفعة ، حيث يتم إرسالها عادة إلى دول الخليج العربي وبعض الدول الأوربية وتباع بمئات الدولارات الأمريكية حسب نوعها وفقاً لما قاله صيادون لراديو الكل.
خالد الصالح أحد الصيادين من ريف حلب الجنوبي ومقيم في عفرين يقول في حديثه لراديو الكل، إنه يقوم بوضع الشبكة على ظهر الحمامة والنقلية التي تربط على رجل الباشق أو الطير مع ربط الشبكة بأكتاف الحمامة ليتم رميها للطير وحينها يعلق الطير بالشبكة ويتم اصطياده.
أحمد العبد الله صياد من ريف إدلب ومقيم في عفرين يوضح لراديو الكل، أن الصياد يكابد مشقة كبيرة في الصيد، حيث يبقى طوال حياته في الصيد ليحصل على طير حر واحد، إضافة لصعوبة اختيار المكان المناسب الذي يقوم من خلاله بالصيد والذي تتواجد به هذه الأنواع من الطيور.
عبد الحمادي محمد صياد آخر من معرة النعمان ومقيم في المدينة هو الآخر يتحدث لراديو الكل عن صعوبات الصيد لاسيما في التنقل والخروج صباحاً حتى المساء للصيد وتعثر الطرقات مشياً أو أثناء استخدام الدراجات النارية ونادراً ما تتوفر سيارة للتنقل لأماكن الصيد طوال اليوم.
حيدر الحمصي تاجر طيور حرة وهو من معرة النعمان ومقيم في المدينة أيضا يوضح لراديو الكل، أن الطيور الحرة تهاجر بسبب البرد من دول أوروبا شمالاً إلى الأماكن الدافئة جنوباً حيث يتم اصطيادها أثناء مرورها بمناطق الحدود السورية التركية.
ويلفت إلى أنه يتم بيع الطيور بأسعار مرتفعة جداً حسب نوعها وشكلها ولونها إذ تبدأ من سعر 500 دولار أمريكي إلى مالا نهاية و قد تصل لأكثر من 100 ألف دولار.
ويشير الحمصي إلى أن هذه الطيور الحرة يتم بيعها لتجار يقومون بإيصالها إلى تجار مدينة الرحيبة بريف دمشق المشهورين بهذه المهنة حيث يشترونها ويبيعونها في الخليج.
وتعتبر هواية صيد الطيور الحرة مصدر رزق الكثير من الأهالي في عفرين عبر الإتجار به وبيعه، إذ إن طريقة الصيد تحتاج إلى مهارة ودقة إتقان، ويحتاج الصياد القناص لتعلم كيفية العناية بالطائر وتغذيته وعلاجه الصحي، علاوة على ضرورة إتقان قواعد استخدام مراحل الصيد.
