وزارة الدفاع البريطانية تعلن إسقاط طائرة “معادية” في سوريا

أمس، أعلن الجيش الأمريكي إسقاط طائرة مسيرة في سوريا.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أسقطت الثلاثاء الماضي، طائرة مسيرّة “معادية”، قرب قاعدة “التنف” العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي، في سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي إسقاط طائرة مسيرة، في المنطقة ذاتها.

وبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، اليوم الجمعة، قالت وزارة الدفاع إن الطائرة المسيرّة، التي أُسقطت في 14 كانون الأول، “شكلت تهديداً” لقوات التحالف التي تقاتل تنظيم “داعش”، جنوبي سوريا.

وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الضربة تعد “تأكيداً رائعاً على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو”.

ولم تحدد الوزارة هوية الطائرة “المعادية” التي أسقطتها.

وأوضحت “BBC” أن طائرتين من طراز “إف جي آر 4” كانتا تحلقان أثناء دورية روتينية بعد إقلاعهما من قاعدتهما في قبرص، عندما طُلب منهما التحقق من طائرة مسيّرة صغيرة يوم الثلاثاء.

وأضافت أن الطيارين استطاعوا تحديدها ودمروها بإطلاق صاروخ “أسرام”، وهو صاروخ متقدم جو – جو قصير المدى.

وأشارت إلى أن الضربة نفذت على مقربة من قاعدة “التنف” العسكرية قرب الحدود مع العراق.

ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن “الاشتباك يعد مواجهة قريبة نسبياً على الأرجح مع طاقم طائرة مسيّرة، تحلق بسرعة أبطأ بكثير”.

ولفتت أن الاشتباك هو أول اشتباك جو – جو عملي لسلاح الجو الملكي البريطاني، وأول اشتباك من نوعه للقوات الجوية البريطانية فوق العراق أو سوريا، كما أن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش البريطاني طائرة أخرى معادية منذ حرب فوكلاند قبل نحو 40 عاماً.

وكان قد أعلن الجيش الأمريكي أمس أن قواته أسقطت مسيرة دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف في سوريا، مساء الثلاثاء.

ونقلت قناة “NBC” نيوز عن المتحدث باسم القيادة الوسطى “بيل أوربان” قوله إنه “تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف”، مضيفاً أنه “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.

وتابع: “أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات”.

وأكد المتحدث أنه لا تقارير عن إصابات أو أضرار بقاعدة التنف بعد الهجوم بمسيّرتين، كما أنه لم يحدد هويتهما.

وفي 20 تشرين الأول الماضي، استهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.

وفي 5 كانون الأول الحالي أفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام، بأنه سُمع دوي انفجارات، في قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية، بريف حمص الشرقي عند الحدود السورية العراقية، دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.

وبعدها بساعات كذّب التحالف الدولي على لسان المتحدث باسمه العقيد “جويل هاربر” الخبر، قائلاً: “لم ترد أنباء عن هجوم على التنف، كان هناك تفجير متحكم فيه من قبل قوات التحالف لإزالة القذائف غير المتفجرة”.

وتقع قاعدة التنف العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي، قرب الحدود مع العراق والأردن، ويتواجد فيها فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى