غارات روسية شرقي الرقة خلال عمليات بحث عن عناصر مفقودين من ميليشيات النظام

شنت الطائرات الحربية الروسية أمس الاثنين، غارات جوية في ريف الرقة الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات نظام الأسد، وذلك خلال عملية بحث عن عناصر مفقودين من الميليشيات التابعة لقوات النظام.

وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن الطائرات الروسية انطلقت من مطار الطبقة العسكري غربي الرقة، وشنت نحو 17 غارة جوية في محيط تلة الجايس في جبل البشري، ببادية ريف الرقة الشرقي.

وأضافت أن الغارات الروسية جاءت وفق إحداثيات قدمتها ميليشيات “الدفاع الوطني” و”الفيلق الخامس”، المدعومة من روسيا، والتي تسعى للتقدم برياً في المناطق التي استهدفتها الغارات.

وأردفت أن ذلك يأتي في إطار عمليات بحث للميليشيات عن سيارة وعناصر فُقد الاتصال بهم قبل بضعة أيام في مناطق البادية السورية، عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور.

ويشارك في عملية البحث 25 عنصراً بينهم قادة من ميليشيا “الدفاع الوطني”، وكذلك 30 عنصراً بينهم قادة من ميليشيا “الفيلق الخامس”، بدعم وإسناد مباشر من القوات الروسية.

ويوم السبت الفائت، لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، بهجوم شنه مسلحون، يرجح أنهم من تنظيم “داعش”، في بادية الرقة، وفق ما أفادت شبكة “عين الفرات”.

وقالت الشبكة إن مسلحين هاجموا بالرشاشات، حافلة مبيت لعناصر قوات النظام، أثناء توجهها من بادية الرصافة جنوبي الرقة، إلى ريف الرقة الشرقي، الواقع تحت سيطرة قوات النظام.

وعقب الهجوم، تدخّل الطيران المروحي الروسي بهدف تغطية المنطقة وتأمينها لدوريات قوات النظام، التي انطلقت من بلدة الرصافة نحو مكان الهجوم، لإسعاف الجرحى.

ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.

ورغم الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، إلا أن عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.

كما لم تنفع حملات المطاردة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.

الرقة – راديو الكل