حفل زفاف جماعي لـ 40 شاباً وشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة في سرمدا

أهالٍ في إدلب أبدوا إعجابهم بالمشروع وحثوا على استمرار دعم هذه الفئة من الشباب

نظمت جمعية مرج دابق للأعمال الإنسانية، حفل زفاف جماعي في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، لـ 40 شاباً وشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مراسم زواج متكاملة، وذلك ضمن مشروع “لتسكنوا إليها 6” بهدف مساعدة هذه الفئة على الزواج.

أيمن محمد الخليف من ريف إدلب الشرقي وأحد الشبان المستفيدين من حفل الزفاف يثني في حديثه لراديو الكل، على هذا المشروع الخيري ويحث جميع المنظمات والجمعيات الخيرية على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين مختلف احتياجاتهم.

فيما يبين عبدالعزيز زياد من أطمة ومستفيد آخر لراديو الكل، أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة تقدم للمشروع وتم قبوله، منوهاً بأنه الآن متزوج ويقطن في منزل لوحده وجميع احتياجاته متوفرة.

محمد العمر نازح في مدينة إدلب يبدي إعجابه بهذا المشروع عبر أثير راديو الكل، ويعتبره الأفضل من بين كل الأنشطة التي تنفذها الجمعيات في الشمال السوري عموماً، كون ذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع، وواجب على الجميع التضامن معهم، مطالباً بتنفيذ مشاريع لدعم المصابين بالتوحد ومتلازمة داون، والأمراض النفسية.

ويقول بسام الحمصي نازح في سرمدا لراديو الكل، إن هذه الفئة منسية في المجتمع ونادراً ما يتم دعمها، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي تمنع حتى الشباب الأصحاء من الزواج، مؤكداً على أهمية هذا المشروع ووجوب تكراره واستمراره لما له من جوانب إيجابية.

مأمون الأشقر نازح في أرمناز يبين لراديو الكل، أن جميع فئات المجتمع تضررت خلال العشر سنوات الماضية، حيث باتت الظروف قاسية على الأشخاص السليمين، فكيف على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون لعناية واهتمام مضاعف، فلذلك هم الفئة الأكثر حاجة للمساعدة في تكوين أسرة.

مهيمن قضيماتي نائب مدير جمعية مرج دابق للأعمال الإنسانية يوضح لراديو الكل، أن الهدف العام من المشروع هو مساعدة الشباب أصحاب الإصابة الحربية والإعاقات على الزواج سواء كانوا في مرحلة الخطوبة أو عقد القران وذلك عن طريق تقديم المنح المالية والهدايا لهم، وإقامة حفل زفاف جماعي ومجاني.

ويضيف قضيماتي أن مشروع ” لتسكنوا إليها 1″ بدأ أول مرة في عام 2013، وزوجت الجمعية خلاله أكثر من 60 شاباً كانوا في مرحلة الخطوبة وبعد نجاح المشروع الأول نفذت الجمعية سلسلة متتالية حتى وصلت لمشروع “رقم 6” الذي أقيم يوم الخميس الماضي، مشيراً إلى أن الجهة الداعمة والمنفذة هي جمعية مرج دابق للأعمال الإنسانية.

وأكد قضيماتي أن الجمعية أطلقت رابطاً إلكترونياً منذ حوالي شهر ونصف اختارت من خلاله الفئة المستهدفة التي تنطبق عليها معايير القبول للزواج.

تزويج الشباب بشكل عام ضرورة مجتمعية كبيرة لأن الشباب أغلبهم حالياً غير قادرين على تحمل أعباء الزواج وذلك بسبب الحرب والنزوح، بحسب ما قالت صبا القاسم عاملة في المجال النفسي بإدلب لراديو الكل، مضيفة أنه في السابق وقبل النزوح كانت أغلب العوائل مسؤولة عن تكلفة زواج أبنائهم وتأمينهم ولكن بعد النزوح تغير ذلك الوضع، فكيف إذا كان الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ فحاجته للمساعدة تكون أكبر كونه غير قادر على ممارسة أي مهنة.

وتتابع القاسم، أنه يجب الاهتمام بهذه المشاريع بشكل كبير فهي تعود على الأفراد والمجتمع بالفائدة كما يجب توفير فرص عمل وخدمات للشباب بالعموم وذوي الحالات الخاصة بالأخص.

ويعاني ذوو الاحتياجات الخاصة مصاعب كبيرة في الشمال السوري وخاصة المقيمين في المخيمات، حيث تكون الخدمات ومقومات الحياة شبه معدومة في ظل قلة المشاريع التي تستهدفهم.

وتبذل المنظمات الإنسانية في محافظة إدلب بالتعاون مع الجهات المسؤولة في المخيمات جهوداً لتخفيف المعاناة عن أصحاب الإعاقة الجسدية والاحتياجات الخاصة نظراً للصعوبات الكبيرة التي يواجهونها.

إدلب – راديو الكل
تقرير : نور عبد القادر – قراءة: بتول الحكيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى