وقفات احتجاجية للمعلمين في ريف حلب بعد زيادة “طفيفة” في الأجور

المعلمون في ريف حلب يواصلون احتجاجاتهم حتى تلبية كافة مطالبهم

نظم مجموعة من المعلمين وقفتين احتجاجيتين في مدينتي الباب واعزاز شرقي وشمالي حلب، اليوم الخميس، على زيادة الرواتب بشكل بسيط عما طالبوا به في بداية الاحتجاجات السابقة.

وأفاد مراسل راديو الكل، أن المعلمين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية في مدينة الباب، على الزيادة الطفيفة على رواتبهم، مؤكدين على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم ومن بينها تحسين الواقع التعليمي في المدينة.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “نطالب بزيادة مجزية..لابزيادة مخزية”، وأكدوا في لافتة أخرى “مستمرون في الحراك حتى تحقيق المطالب”، بالإضافة إلى لافتات أخرى تعبر عن استنكارهم لهذه الزيادة.

وقال المدرس قصي قشعم لمراسل راديو الكل في الباب: “إننا عدنا إلى حراكنا ولكن بشكل آخر يتناسب مع الوضع الراهن، حيث سنعود إلى المدارس لاستمرار العملية التعليمية من أجل الطلاب واستدراك ما فاتهم من جانب، ولأجل العملية الامتحانية من جانب آخر”، مؤكداً استمرار الحراك حتى “حسم مقتضيات هذه المرحلة”.

كما أكد المعلم إبراهيم قديراني استمرار الحراك، راجياً أن لا تكون هذه الزيادة حقيقة لأنها لاتعادل 80 دولاراً، في حين كانت تعادل في بداية الحراك 105 دولارات، مشيراً إلى استمرار الاحتجاج بعد انتهاء الامتحانات الفصلية.

وقال مراسلنا في اعزاز، إن المعلمين تجمعوا في وقفة احتجاجية مماثلة في المدينة، رفضاً للرواتب الأخيرة التي أقرتها المجالس المحلية، التي اعتبروا أنها ليست على المستوى المطلوب.

وأضاف أن المعلمين أعلنوا خلال هذه الوقفات إلغاء إضرابهم عن العمل، والذي استمر لأكثر من 20 يوماً عقب تلقيهم وعود من قبل المجالس المحلية بالاستجابة لمطالبهم.

وقد انضم معلمو أخترين ومخيمات اعزاز إلى جانب المعلمين في اعزاز، للتعبير عن مطالبهم رافعين لافتات تدعو إلى خدمة العملية التعليمية وحماية المعلمين، وتلقي الضوء على أهمية المعلم وحقه في العيش بكرامة.

وجاءت هذه الوقفات الاحتجاجية عقب نشر المجلس المحلي لوائح بزيادة رواتب لجميع العاملين في القطاعات الخدمية، حيث رفعت أجر المعلم من 700 إلى 1000 ليرة تركية، في حال كان متزوجاً.

وهو ما اعتبره المعلمون زيادة طفيفة مقارنة مع ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي، مشيرين إلى أن الأجر كان يعادل سابقاً 105 دولارات فيما يعادل الآن 80 دولاراً.

وكان المعلمون قد نظموا وقفات احتجاجية مماثلة كان آخرها في 27 كانون الأول الحالي في مدينة الباب، تلبية لدعوة نقابة المعلمين الأحرار في كل من (الباب، قباسين، مخيمات اعزاز، أخترين، جرابلس، اعزاز، وريف خزاعة)، إلى إضراب كامل، استنكاراً إلى عدم استجابة المجالس المحلية بمطالبهم المتعلقة بتحسين العملية التربوية.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى