الميليشيات الإيرانية تحصّن مواقعها العسكرية بالبادية السورية ضد الغارات الجوية

تتعرض الميليشيات الإيرانية في سوريا، بشكل دائم، لضربات إسرائيلية، وهجمات من تنظيم "داعش".

تعمل الميليشيات الإيرانية على حماية وتحصين مستودعات الأسلحة ومنصات الصواريخ التابعة لها، في البادية السورية، وذلك في وقت تواصل فيه الطائرات الإسرائيلية وخلايا تنظيم “داعش” استهداف مواقع الميليشيات.

وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أمس الخميس، أن الميليشيات الإيرانية، عززت في الآونة الأخيرة، ترسانتها الصاروخية في البادية السورية بريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرتها المشتركة مع قوات النظام.

وأوضحت أن ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني و”حزب الله” العراقي و “حركة النجباء” العراقية، أنشأوا نقاطاً عسكرية مخفية تحت الأرض، وأخرى ظاهرة، لحماية الترسانة الصاروخية في بادية ديرالزور، وعند الحدود الإدارية مع محافظة الرقة غربي ديرالزور.

وحفرت الميليشيات الإيرانية شبكة من الأنفاق والفتحات الأرضية للحراسة، وألغت نقاط الحراسة العسكرية التقليدية.

وانتهت الميليشيات الإيرانية من تجهيز نقاط الرباط والحماية للمستودعات التابعة لها، منذ منتصف الشهر الحالي، بعد عمل متواصل استمر قرابة 45 يوماً.

وأشارت الشبكة إلى أن “الحرس الثوري الإيراني” أشرف على عمليات التحصين بشكل مباشر.

وتسعى الميليشيات بذلك إلى تجنب استهداف مواقعها من قبل الطائرات الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، وفق الشبكة.

وقبل أسبوع، بدأت المليشيات الإيرانية تدريبات عسكرية ضمن معسكرات مؤقتة في بادية التبني بريف دير الزور الغربي، تمهيداً لتأسيس تشكيل عسكري جديد على غرار مليشيات “الحشد الشعبي” في العراق، وفق ما ذكرت “عين الفرات”.

وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.

وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.

دير الزور – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى