مبادرة لتوزيع الخبز على الفقراء مستمرة في مناطق بإدلب

الحملة توزع مادة الخبز لـ 700 عائلة ممن هم أشد عوزاً في إدلب ودركوش والمخيمات حولهما

تستمر حملة “لقمة كرامة 2” في عملية توزيع مادة الخبز مستهدفة 700 عائلة ممن هم أشد فقراً وعوزاً في مدينتي إدلب ودركوش والمخيمات حولهما بهدف مساعدتهم والتخفيف من أعبائهم.

وبدأت الحملة منذ بداية شهر كانون الأول الماضي ومستمرة لحين نفاذ التبرعات الموجودة، وتم إطلاقها من قبل فريق مبادرة أثر بالتعاون مع فريقي رحمة التطوعي والقلوب الصغيرة.

مصطفى البكر أحد المستفيدين من الحملة في مدينة دركوش وبائع قهوة لا يتعدى أجره اليومي 20 ليرة تركية يقول لراديو الكل، إن الحملة جاءت في وقتها المناسب نظراً لسوء الوضع المعيشي للأهالي حيث خدمت الكثير من العوائل العاجزة عن تأمين الخبز.

سامر العبدو من المدينة هو أيضاً يبين لراديو الكل، أنها حملة إنسانية أمنت مادة الخبز لهم والتي أصبح من الصعب الحصول عليها بعد ارتفاع سعرها لأكثر من 5 ليرات تركية، مطالباً المنظمات الإنسانية بدعم الحملة لاستمرارها.

ويثني محمد العمر أحد العاملين في تقطيع الحطب في أحد مخيمات ريف دركوش على عمل الحملة كونه يحصل على مادة الخبز بشكل مجاني، آملاً باستمرار الحملة لمدة طويلة، بحكم أنه يعجز عن شراء الخبز بسبب سوء وضعه المادي.

محمد نعسان أحد منسقي الحملة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الحملة تمت بمشاركة عدد من الفرق التطوعية حيث بلغ عدد المستفيدين منها نحو 700 عائلة موزعين على 500 ضمن مدينة إدلب والمخيمات الوسطى و200 عائلة في منطقة دركوش، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجههم عجزهم عن تلبية احتياجات كافة العوائل نظراً لضعف الإمكانيات.

وليد حمادة رئيس جمعية البر والخدمات الاجتماعية في مدينة دركوش يؤكد لراديو الكل، أن عدد سكان المدينة أكثر من 30 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين، كما أن نسبة الفقر مرتفعة في المنطقة كون الأهالي يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة التي أصبحت في الفترات الأخيرة لا تغطي تكلفتها.

ويضيف أن بعض المنظمات قامت بتغطية نفقات بعض الأسر الفقيرة بحسب احتياجاتهم كما قدمت الجمعية بعض الخدمات للأيتام والعوائل المحتاجة.

ويتم توزيع ربطتين من الخبز على كل عائلة فقيرة في حين يتم توزيع ربطة واحدة على العوائل التي تضم 2 أو 3 أفراد فقط.

ويبلغ سعر ربطة الخبز المدعومة من حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب 2,5 ليرة تركية بوزن 600 غرام في حين تباع الربطة حر بـ 5 ليرات تركية ووزنها 750 غراماً.

ويعتمد الكثير من سكان محافظة إدلب على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري فضلاً عن قلة فرص العمل وتدني مستوى الأجور الذي زاد من معاناة الأهالي.

إدلب – راديو الكل

تقرير : سارة سعد -قراءة: ديمه الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى