القوات الأمريكية تقصف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الثلاثاء، استهداف مواقع إطلاق صواريخ في سوريا “شكّلت تهديداً”، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن قصف أمريكي استهدف مواقع لميليشيات إيران شرقي سوريا.

وبحسب موقع “الحرّة” صرّح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن قوات التحالف الدولي التي تقودها القوات الأمريكية في سوريا، وجهت ضربات لمواقع إطلاق صواريخ.

وأضاف كيربي أن الضربات المذكورة، “لم تكن غارات جوية”.

وأكد أن المواقع المستهدفة “كانت ستستخدم لشن هجمات”، مضيفاً أن البنتاغون “يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية، التي تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها”.

ولم يذكر المتحدث باسم البنتاغون الجهة التي استهدفتها الضربات، كما لم يحدد الجهة التي تقف وراء الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع للقوات الأمريكية، في العراق.

واكتفى كيربي بالقول إن هذا النوع من الهجمات “يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها مجموعات مدعومة من إيران”.

إلى ذلك، أفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية، أن الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين شرقي دير الزور، قصفت في تمام الساعة 6 من صباح اليوم الأربعاء، بـ 4 قذائف، قاعدة التحالف الدولي في حقل “العمر” النفطي.

وأضافت أن قوات التحالف الدولي في الحقل، ردَّت على مصادر النيران بـ 7 قذائف مدفعية.

وتحدثت الشبكة عن تحليق مكثف لطائرات حربية مجهولة في سماء الميادين، القريبة من الحدود مع العراق، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأول أمس الاثنين، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور، تعرضت لهجوم بالصواريخ والقذائف، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية عن تدريبات عسكرية أجرتها قوات التحالف في المنطقة المذكورة.

والسبت، قالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي بريف الحسكة، استُهدفت بقذائف، ليلة الجمعة.

وازدادت وتيرة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بشكل ملحوظ، خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومنتصف الشهر الفائت، أسقطت القوات الأمريكية طائرة مسيرة مجهولة، في منطقة التنف، جنوب شرقي سوريا، ونقلت قناة “NBC” نيوز عن المتحدث باسم القيادة الوسطى “بيل أوربان” قوله: “تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف”، مضيفاً “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.

وتابع: “أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات”.

وفي 20 تشرين الأول الماضي، استهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.

وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون، أن إيران هي من تقف وراء الهجوم المذكور، الذي استهدف القاعدة الأمريكية في التنف، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر مؤخراً.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عنها.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى