اختصاصات طبية عدة غائبة عن المرضى في مدينة جرابلس

نقص كبير في عدد الأطباء في الشمال السوري

تفتقر مدينة جرابلس شرقي حلب توفر كامل الاختصاصات الطبية وإن وجدت ضمن مستشفى المدينة فهي متوفرة لأيام معدودة فقط، في ظل عدم وجود هذه الاختصاصات في العيادات الخاصة، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأهالي الذين هم بحاجة إلى العلاج.

رشا الحسن نازحة في المدينة تقول لراديو الكل، إنه لا توجد طبيبة نسائية في مستشفى المدينة ويقتصر الأمر على طبيب واحد وأكثر النساء لا ترغبن بالذهاب إليه، مشيرةً إلى أنه يوجد عدد من القابلات لكنهن لا يصلن إلى مستوى الطبيب المختص.

عمر الخليف مهجر من دير الزور إلى المدينة يبين لراديو الكل، أن مدينة جرابلس أصبحت منطقة كثيفة مأهولة بالسكان من أهل المنطقة والنازحين من كافة المناطق، إلا أن هذه المنطقة تكاد تخلو من الكادر الطبي من كافة الاختصاصات باستثناء أطباء الأطفال.

أسامة الجمعة نازح إلى جرابلس يؤكد لراديو الكل، أن مستشفى جرابلس يفتقر لاختصاصات طبية عديدة مثل العينية والأذنية والصدرية والنسائية وإن وجدت فهي لمدة يوم أو يومين وهذا لا يفي بالغرض وذلك بسبب وجود كثافة سكانية كبيرة في المدينة.

وينوه الجمعة إلى أن قلة الأطباء يجبر الأهالي للذهاب إلى مناطق بعيدة مثل إدلب واعزاز، أما بالنسبة للأمراض المزمنة فبعض الحالات تذهب لمناطق النظام الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

الطبيب ياسر الخلف رئيس أطباء مستشفى جرابلس يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الاختصاصات العامة المتوفرة في كل يوم ضمن المشفى هي عيادات الأشعة والداخلية والأطفال والهضمية والجراحة العامة.

ويشير الخلف إلى أن بقية الاختصاصات الخاصة يتواجد الأطباء فيها لعدة أيام كطبيب الصدرية والقلبية الذين يداومون 3 أو 4 أيام في الأسبوع، ويتواجد طبيب الجراحة العصبية يومين فقط في الأسبوع، فيما أن طبيب التخدير يتواجد ثلاثة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى أن طبيب العينية يتواجد يومين في الأسبوع، وفيما يخص اختصاص النسائية يتواجد طبيب واحد لمدة 3 أيام في الأسبوع و طبيب الأذنية الوحيد يداوم 4 أيام في الأسبوع.

ويؤكد الخلف أن بقية الاختصاصات غير متوفرة بسبب عدم وجود الأطباء بشكل يومي وذلك بسبب وجود نقص كبير في عدد الأطباء بالإضافة إلى بعض الاختصاصات الأخرى.

وتزايد عدد سكان مدينة جرابلس إلى أكثر من 100 ألف نسمة بعد أن كان العدد 24 ألفاً بسبب تزايد عدد النازحين، الذي أدى إلى تزايد الطلب على كافة الاحتياجات اليومية والأمور الخدمية، ومن بينها الحاجة إلى العلاج.

وتشهد مدينة جرابلس وريفها ارتفاعاً كبيراً في أسعار المعاينات الطبية لاسيما في المستشفيات والعيادات الخاصة ما يجعل وجود كافة الاختصاصات في المستشفيات العامة أمراً مهماً للغاية بالنسبة للأهالي.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من نقص في الكوادر الطبية وضعف في الإمكانيات الطبية واللوجستية وغياب الدعم في ظل انتشار فيروس كورونا الذي أدى إلى ازدياد الأوضاع سوءاً.

جرابلس – راديو الكل
تقرير: حامد العلي – قراءة: ديمه الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى