طلاب في إدلب يعتمدون على “تطبيق إلكتروني” لمتابعة دروسهم مجاناً

تعرف على طبيعة "التطبيق" وعدد الطلاب المستفيدين منه

نجح أحمد الحمود أحد الطلاب في مدينة إدلب والبالغ من العمر 17 عاماً بإنشاء منصة إلكترونية تعليمية مجانية تحت عنوان “جيل الإبداع التعليمي” لإتاحة التعليم لكافة الطلاب المنقطعين عن الدراسة.

ويقول الحمود لراديو الكل، إن نزوحه من منطقته وانقطاعه عن الدراسة دفعه لإنشاء المنصة التعليمية التي تتضمن دورات لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية مع امتحانات شاملة ومكتبة إلكترونية تضم أكثر من 200 كتاب ونوتة.

وأضاف الحمود إلى أن عدد المستفيدين من هذه المنصة أكثر من ثلاثة آلاف طالب يقيم أغلبهم في مناطق تفتقر للتعليم، مؤكداً وجود صفحات للتواصل بينهم وبين المدرسين إضافة إلى وجود العديد من الخدمات لتحسين مستواهم التعليمي.

محمد الحكيم مدرس مادة الجغرافيا لطلاب الثالث الثانوي ضمن “التطبيق” في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أن عدد الطلاب المستفيدين من مادته نحو 288 طالباً وطالبة كما أنه يلبي جزءاً كبيراً من احتياجات الطلبة لا سيما أن أغلب الطلاب يلتزمون بأعمال تمنعهم من الالتحاق بالمعاهد، منوهاً بأن أبرز الصعوبات التي تواجههم هي انقطاع الإنترنت أو حدوث خلل فني في التطبيق ذاته.

وتعتمد ضحى القش إحدى طالبات الثالث الثانوي في مدينة الدانا شمالي إدلب على التطبيق نظراً لمميزاته العديدة التي تمكنها من تحسين مستواها العلمي مطالبة عبر أثير راديو الكل، باستمرار الإعطاء من قبل المدرسين وتأمين أجور مادية لهم.

وواجه مروان الأطرش أحد طلاب الثالث الثانوي في مدينة إدلب صعوبات كثيرة في بداية استخدامه للتطبيق إلا أنه مستمر في العمل عليه ومتابعة بعض المواد كون المدرسين ذوي خبرات وكفاءات عالية.

وتعجز نيرمين العلي إحدى طالبات الثالث الإعدادي في مدينة بنش عن دفع أجور المعاهد الخاصة نظراً لتكلفتها المرتفعة ما دفعها لمتابعة الدروس بشكل يومي، بحسب ما أكدته لراديو الكل، والتي تطالب جميع الطلاب باستخدام التطبيق لتحقيق أكبر فائدة ممكنة.

وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا لجأ الطلاب لنظام التعليم عن بعد إلا أن معظمهم توقفوا عن التعليم نظراً لغياب الوسائل اللازمة من إنترنت وهواتف محمولة.

وبات الطلاب في الشمال السوري يعتمدون على كافة الوسائل لاستمرار عمليتهم التعليمية وسط تدهور الواقع التعليمي وارتفاع أجور المعاهد الخاصة.

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى