الأمم المتحدة تتحدث عن “أضرار بالغة” بمخيمات الشمال السوري بسبب الثلوج

الأمم المتحدة قالت إن "الشركاء" ينظرون في إمكانية إعادة برمجة بعض الاستجابات الشتوية الجارية.

أكدت الأمم المتحدة، أن أضراراً بالغة تسبب بها سقوط الثلوج بغزارة، على مخيمات النازحين بشمال غربي سوريا، مشيرة إلى وفاة وإصابة أطفال نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وبحسب ما ورد في موقع أخبار الأمم المتحدة، فإن التقارير الأولية الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تؤكد تضرر 22 موقعاً في محافظة حلب (تحديداً في عفرين وعزاز)، و9 مواقع في محافظة إدلب.

وألحق تساقط الثلوج في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، أضراراً بمواقع النزوح والخيام والممتلكات والناس.

ومنذ 19 كانون الثاني الحالي، تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة، و2124 شخصاً (429 أسرة)، وتضررت بشدة مخيمات عفرين وخاصة مخيم إبراز، وتم إجلاء العائلات ونقلها إلى أماكن آمنة، بما في ذلك إلى مبنى إدارة المخيم، ومدرسة قريبة، وإلى قرية إبراز، بحسب التقارير.

ولفتت التقارير إلى أن طفلً قُتل في قرية قسطل مقداد بريف حلب، بسبب انهيار سقف الخيمة، نظراً لتراكم الثلوج الثقيلة عليها، ونُقلت الأم إلى العناية المركزة.

كما تسبب الطقس البارد أيضاً بانخفاض درجات حرارة طفلين في ناحية بلبل، ويخضعان الآن لعلاج في أحد مستشفيات عفرين.

وتحدثت الأمم المتحدة عن استمرار “تقييم الوضع” على الأرض، مضيفة أن “الشركاء الإنسانيون ينظرون في إمكانية إعادة برمجة بعض الاستجابات الشتوية الجارية لاستهداف المواقع المتضررة”.

وأردفت: “يعمل الشركاء الإنسانيون مع الوكالات المحلية في عفرين، لنشر الفرق والعيادات المتنقلة، وخاصة في نواحي راجو ومعبطلي وشيخ الحديد”.

وكان قد أكد مراسلو “راديو الكل” تضرر عدد كبير من قاطني المخيمات الرسمية والعشوائية بشمال غربي سوريا، جرّاء هطول الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد، خلال الأيام الفائتة، في حال مأساوي لم يتغير منذ 10 سنوات، بغياب الحلول السياسية والإنسانية الناجعة، لإنهاء معاناة مئات الآلاف من النازحين.

وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له، الأربعاء، إن العاصفة تسببت بأضرار في 72 مخيماً، حيث تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي.

ووفقاً للتقرير فإن نحو 2250 عائلة كانت تقطن في هذه الخيام، ما تسبب بتشرد مئات العائلات خارج خيامها.

وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.

ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من أربعة ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 4.2 مليون شخص يعيشون بشمال غربي سوريا، بينهم 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، منهم 2.8 مليون نازح.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى