عروض مسرحية وأعمال فنية تحاكي الواقع في اعزاز شمالي حلب

أحد المتدربين على التمثيل يطالب بتوفير مكان مناسب للبروفات على خشبة المسرح

يواصل فريق بصمة حرية المسرحي في مدينة اعزاز شمالي حلب تدريباته التي تحاكي الواقع خلال سنوات الثورة السورية، بغية إحياء الفن والعمل الإبداعي للشباب وتعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال تلك العروض على خشبة المسرح التي بدأت العام الماضي.

محمود منلا من اعزاز متدرب في الفريق يقول لراديو الكل، إن التدريبات هي مدخل لعالم التمثيل ولابد من الخضوع للتدريب العملي لأن التمثيل يحتاج جهداً كبيراً وطاقة ووقت وعمل متواصل، مضيفاً أنه تم تدريبهم على كيفية كتابة السيناريو المسرحي والتمثيل ولغة الجسد ونبرة الصوت والأداء المتقن.

علي غزال متدرب أيضاً من مدينة حلب ومقيم في اعزاز يطالب عبر راديو الكل، بتوفير مكان مناسب للبروفات على خشبة المسرح، مع ضرورة توفير حوافز مالية وبدل مواصلات للمتدربين لاسيما أن غالبيتهم طلاب جامعة، علاوة على ضرورة تأمين تجهيزات المسرح من معدات إضاءة وأجهزة الصوت وإكسسوارات العمل المسرحي، ليكون فعالاً بشكل أكبر، منوهاً بأنه لابد من الحصول على تسويق أكبر للعروض المسرحية والإعلان عنها لتصل رسالتهم بشكل أوسع.

رجاء شبيب من تل مرديخ في إدلب والتي تقيم في المدينة متدربة أيضاً تقول لراديو الكل، إنها انضمت للفريق وحضرت التدريبات بشكل دوري، مشيرة إلى أنها استفادت كثيراً من المخرج المشرف على تدريبها لتقوية قدراتها وتلبية طموحاتهم في الحصول على معلومات وخبرات عملية مفيدة.

المخرج والمدرب المسرحي شعبان عثمان مدير فريق بصمة حرية المسرحي يوضح في حديثه لراديو الكل، أن عدد المتدربين والممثلين وكتاب النص في الفريق 23 شخصاً معظمهم من طلاب الجامعة وهو عدد قابل للزيادة.

ويضيف أن هدف الفريق هو نشر ثقافة الفن والمسرح وتسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية بطريقة فنية جميلة، وطرح حلول مناسبة لها من خلال العرض المسرحي، وجذب واستقطاب المواهب الشابة وتطويرها.

ويلفت عثمان إلى أن التدريب مجاني ويحصل المتدرب فيه بعد انتهاء مدة التدريب والخضوع للبروفات على شهادة تدريبية من الفريق.

ويسعى الكثير من الشبان والشابات الذين يمتلكون مواهب متعددة لتطوير خبراتهم للحصول على فرصة عمل توفر لهم احتياجاتهم الأساسية وتلبي طموحاتهم في عمل فني متميز يخرجهم من جو الحرب والدمار وينقل للعالم واقع الحال في الشمال السوري.

وحقق شبان في الشمال السوري نجاحاً كبيراً في مجال الأعمال الفنية لاسيما الأفلام القصيرة التي تحاكي واقع السكان، فحصل بعضها على جوائز دولية وتغطية إعلامية واستحسان المشاهدين.

ريف حلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: رنا توتونجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى