منسقو الاستجابة” يطالب بحل مشكلة المخيمات في سوريا ونقل النازحين لأماكن آمنة

طالب فريق "منسقو استجابة سوريا" التوقف عن استثمار قضية النازحين من قِبل مختلف الجهات.

أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان نشره اليوم الأحد، ضرورة إيجاد حل لمشكلة مخيمات النازحين في الشمال السوري، مطالباً بنقل قاطنيها إلى أماكن آمنة، مستنكراً استثمار القضية من جميع الجهات، وذلك تزامناً مع عاصفة ثلجية ثانية ضربت مخيمات الشمال السوري اليوم، وتسببت بأضرار فيها.

وتحدث “منسقو استجابة سوريا” في بيانه عن “ازدياد حجم الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال الـ24 ساعة الماضية، لتضاف إلى الأضرار السابقة، مع غياب شبه كامل لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة”.

وأكد أن “العديد من العائلات أصبحت بلا مأوى مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة نتيجة انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها”.

وأشار إلى أن “تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي”.

وأكد “منسقو استجابة سوريا” أنه “لا يمكن تحقيق أي نوع من الاستقرار للنازحين ضمن المخيمات، حتى إيجاد حل نهائي لتلك المخيمات ونقل المدنيين منها إلى أماكن آمنة”.

وطالب الفريق في بيانه “التوقف عن استثمار قضية النازحين من قِبل مختلف الجهات”.

والأسبوع الماضي، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من ارتدادات المنخفض الجوي على مخيمات شمال غربي سوريا، وعدم تحمّلها للرياح والأمطار والثلوج.

وطالب الفريق جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، برفع حالة الطوارئ، والمساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن).

وناشد جميع الجهات المانحة، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.

وقبل يومين، وثق الدفاع المدني السوري تضرر عشرات المخيمات نتيجة العاصفة الثلجية والمطرية الماضية، التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا، الثلاثاء الماضي.

وقال الدفاع المدني في تقريره، إن العاصفة تسببت بأضرار في 72 مخيماً، حيث تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي.

ووفقاً للتقرير فإن نحو 2250 عائلة كانت تقطن في هذه الخيام، ما تسبب بتشرد مئات العائلات خارج خيامها.

وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.

وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.

ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 4.2 مليون شخص يعيشون بشمال غربي سوريا، بينهم 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، منهم 2.8 مليون نازح.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى