معبّرة عن قلقها.. الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في الحسكة

الأمم المتحدة قالت إن حوالي 45 ألف شخص نزحوا من منازلهم في الحسكة.

قالت الأمم المتحدة في بيان أمس الاثنين، إن الأوضاع في الحسكة “غير مطمئنة”، معبرة عن “قلق عميق” يساورها إزاء أمن وسلامة المدنيين العالقين، في ظل نزوح الآلاف من منازلهم، مطالبة جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قائلاً إنه “قد تم الإبلاغ عن إصابات في صفوف المدنيين وحوالي 45,000 شخص نزحوا – بحسب ما ورد – من منازلهم”.

وأضاف أن “معظم النازحين احتموا لدى أصدقاء وأقرباء، ولكن تجري استضافة حوالي 750 شخصا في مخيمين مؤقتين”.

إلى ذلك، أعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، عن قلقهما العميق بشأن سلامة وأمن المدنيين المحاصرين في الحسكة.

وقالا في بيان مشترك إنه “مع ظروف الشتاء الباردة في جميع أنحاء سوريا هذا الأسبوع، يحتاج المتضررون بشكل عاجل إلى الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية”.

وأضاف البيان أن “المنظمات الإنسانية تعمل على توسيع نطاق عملها لتقييم والاستجابة إلى احتياجات أولئك الذي فرّوا من مناطقهم”.

وأشار إلى أن “وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من قبل جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لضمان وصول المساعدات الطارئة إلى المتضررين”.

وذكّر المسؤولان الأمميان جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، نظرا لآثارها العشوائية المحتملة.

وقالا: “يتطلب القانون الدولي من جميع أطراف النزاع بذل قصارى الجهود لحماية المدنيين والسماح بمرور آمن لمن يرغبون بالفرار، بينما يجب حماية الراغبين في البقاء”.

وتستمر المعارك بين الجانبين منذ يوم الخميس، في سجن الصناعة والمناطق المحيطة به، ما تسببت بانقطاع الكهرباء عن أحياء كثيرة في الحسكة، في حين خرج آلاف المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.

وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس، خلال هجوم مسلح وعنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.

ورغم إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” استسلام 550 عنصراً من “داعش” داخل سجن الصناعة، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، إلا أنها لم تستطع حتى الآن السيطرة على السجن.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى