الاتحاد الأوروبي يحذر العرب من التطبيع مع النظام

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حذروا من أن التطبيع مع النظام يهدد الحوار بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية

كشفت مصادر صحفية عن اتفاق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم قبل أيام في بروكسل على العمل لمنع دول عربية من تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد مجانا، بعد موقف مماثل اتخذته الولايات المتحدة بحسب ما أعلن دبلوماسي عربي.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن وزراء الخارجية الأوروبيين حذروا من أن “التطبيع مع النظام يهدد الحوار بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حضر الاجتماع الوزاري الأوروبي إن اجتماع بروكسل تضمن نقاشات صريحة للمشهد السوري وتحولاته العسكرية والسياسية خلال السنوات الماضية.

ولفت المسؤول الأوروبي إلى زيادة “القبضة الأمنية” بمناطق سيطرة النظام، كما لفت إلى أن الوزراء سمعوا تقديرات عن مستويات الفقر التي وصلت إلى 90% في سوريا، وحاجة أكثر من 14 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية.

وكان دبلوماسي عربي كشف أن الولايات المتحدة شنت حملة عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية نحو نظام الأسد ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل الحصول على ثمن يتعلق بالعملية السياسية، والتخلص من النفوذ الإيراني.

وعقد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجمعة اجتماعا برئاسة الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، وحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء والمبعوث الأممي غير بيدرسن.

وجدد الاتحاد الأوروبي في بيان تأكيد موقفه برفض التطبيع مع النظام أو رفع العقوبات عنه أو المشاركة في إعادة الاعمار، ما لم يتم تحقيق انتقال سياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2254″.

وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بيان عقب الاجتماع أن “موقف الاتحاد الأوروبي الموحد بشأن سوريا لن يكون تطبيعاً ولا رفعاً للعقوبات ولا إعادة إعمار، حتى يتم الانتقال السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى