مخاوف من “كارثة إنسانية”.. مياه الصرف تلوث “سد روحين” بإدلب

"محلي مورين" يؤكد أنه تم رصد 7 حالات مصابة باللشمانيا في القرية بسبب المياه الملوثة

تعرضت آبار جوفية محيطة بسد كفر روحين غربي إدلب التي كانت تخزن مياه صالحة للشرب إلى التلوث، وذلك بسبب تحويل مياه الصرف الصحي في بعض المخيمات إلى السد، الأمر الذي ينذر بوقوع “كارثة إنسانية” على أهالي المنطقة.

مدين الأحمد من سكان قرية كفر روحين يقول لراديو الكل، إن أكثر من 50 شخصاً حرموا من مياه الشرب التي تأتيهم عبر أحد الآبار المحيط بالسد، بسبب التلوث الحاصل فيه، ما اضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج في ظل الوضع المعيشي السيء.

ويؤكد عمار خليل من سكان القرية هو الآخر لراديو الكل، أنه بعد قدوم لجنة لتحليل المياه تبين في النتائج أن هناك تلوث في الآبار، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة التي منعتهم من الشرب وسقاية المزروعات.

عبد الله الفردوس رئيس المجلس المحلي في قرية مورين يبين في حديثه لراديو الكل، أن السبب الرئيس للتلوث هو توجيه خط الصرف الصحي للمخيمات المحيطة بالقرية على السد، مشيراً إلى أن الآبار المجاورة مهددة بالتلوث بسبب ازدياد مستوى الأمطار في المنطقة وارتفاع نسبة التلوث.

ويؤكد الفردوس أنه تم رصد 7 حالات إصابة باللشمانيا المعروفة “بحبة السنة” نتيجة المياه الملوثة المجتمعة بالسد، منوهاً بأن سكان المنطقة المقيمين والمهجرين أمام “كارثة إنسانية” في حال لم يكن هناك أي حلول من قبل الجهات المعنية.

منير دياب رئيس دائرة الترخيص والقياسات المائية في “حكومة الإنقاذ” يقول في حديثه لراديو الكل، إن المديرية العامة للموارد المائية تعمل على وضع خطة لتصريف مياه الصرف الصحي المتجمعة في بحيرة سد روحين إلى مصارف المياه في سهل الروج وعدم السماح للمياه بالتجمع في بحيرة السد، كما ويجري العمل في الوقت الحالي على فتح المفرغ من الترسبات الرملية الموجودة عن طريق آليات وورش عمل متخصصة.

ويضيف دياب أن المديرية حددت خطوات الحل الدائمة التي تتمثل باستمرار عمل السد بتنفيذ المهمة التي أنشئ من أجلها وإنشاء محطة معالجة لتحسين نوعية مياه الصرف الصحي واستثمارها في عملية الري للأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحويل السد من سد ترشيحي إلى تخزيني.

وتقدر سعة سد كفر روحين الترشيحي 2 مليون متر مكعب ويبعد عن مدينة إدلب 8 كم على مجرى وادي الحاج خالد، وتصب فيه العديد من المجاري المائية الفرعية المنحدرة من الشعاب الجبلية المحيطة به.

ومهمة هذا السد هي دعم الحوض المائي الجوفي في المنطقة لمسافة 10 كم من مركز السد لتغذية الآبار في منطقة سهل الروج ومنها آبار “سيجر” والتي تؤمن مياه الشرب لمدينة إدلب والقرى المحيطة بها.

إدلب – راديو الكل

تقرير : محمد حمود – قراءة: نوار اسكاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى