بعد انتقاده غياب الحريات.. إعلام النظام يتهم عباس النوري بالترويج لإسرائيل

وكالة الآن للنوري: سوريا لاتتشرف بك وبأمثالك

شنت مواقع وصفحات تابعة للنظام هجوما عنيفا على الممثل عباس النوري على خلفية انتقاده النظام واتهمته بتحقير مؤسسة الجيش ومديح اسرائيل

وقالت وكالة الآن المحسوبة على القصر الجمهوري إن عباس النوري بات يقارن بين رواتب من تدعمهم اسرائيل مع راتب موظف سوري يتقاضاه بشرف

وخاطبت النوري بقولها: إن كان الكيان الإسرائيلي يعجبك فاذهب إليه فسوريا لا تتشرف بك وبأمثالك

ومن جهته ظهر الإعلامي التابع للنظام شادي حلوة ليدافع عن من وصفها بـ “الدولة وقال: إنه “لايمكن أن يسرق رفعت الأسد الأموال من المصرف المركزي..شو الشغلة سايبة”، وأنها “مجرد كذبة روّجت لها المعارضة”

وأضاف أنّ “ما يثيره الفنانون في لقاءاتهم بعيدة عن الواقع ولا تمت لمعاناة الأهالي وجيش الوطن بصلة”، وتوجه إلى الفنان عباس النوري مطالبًا إياه بـ “توحيد الصف” مع الفنانين الآخرين لرفع العقوبات عن سوريا.

ولفت “حلوة” إلى أنّ “الفنانين لم يتعلموا بعد من بيان الحليب”، وأنهم “دائمًا ما ينساقون خلف كذب المعارضة ودجلها الإعلامي”، مستغربًا من ظهور هذه التصريحات في الوقت الحالي”، وختم بالقول: “الله يطولنا بعمرك سيدي الرئيس ويحميك..البلد هي سوريا..الجيش..القائد”.

وكان الممثل السوري عباس النوري أكد أن التجربة الديمقراطية في سوريا أجهضت منذ وصول العسكر إلى الحكم، مؤكداً أن الدول العربية، بما فيها دول الخليج، تمتلك حريات أكثر من سوريا.

وقال النوري في مقابلة مع برنامج المختار عبر إذاعة “المدينة إف إم” التابعة للنظام أن سوريا كانت بلد الديموقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في خمسينيات القرن الماضي، “إلى أن جاء حكم العسكر وأطاح الديموقراطية والدستور والثقافة”.

وأضاف أنه منذ العام 1963، وهو العام الذي سيطر فيه حزب “البعث” على السلطة، “لم يعد هناك أي دور للمواطنين”، واقتصر الدور بالكامل على الحكومة.

وقال إن سوريا تتبع سياسة الإلغاء، حيث أن “الدولة يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معه”.

وأضاف النوري إن “الدولة السورية” تتحمل مسؤولية كل شيء، لكونها تحكم جميع القطاعات الإعلامية والثقافية والصناعية والتجارية، ولا دور للمواطن بالمسؤولية، فهو “من 1963 يسمع فقط”، مضيفاً أن “الدولة لم تعترف يوماً بأخطائها”.

وقال “بيننا وبين الدول العربية فروقات شاسعة، على صعيد الحريات، والدولة يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معها”.

ولم يمتدح عباس النوري اسرائيل بل قال إن راتب الموظف في مناطق السلطة الفلسطينية هو أكثر بعشرة أضعاف راتب الموظف في سوريا.

وأكد النوري أن “من يصف الشعب السوري بأنه لا يمكن أن يستوعب مفهوم الديمقراطية هو خاطئ ويمكن أن تُعلم الشعب الديمقراطية وتجعله هو يخوض تجاربه”.

يشار إلى أن إذاعة المدينة إف إم التابعة للنظام التي أجرت اللقاء مع الممثل عباس النوري حذفت اللقاء من مواقعها وصفحاتها.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى