“يونيسيف” تعلن مقتل وإصابة 7 أطفال بريف إدلب بسبب “العنف الشديد”

إعلان الـ"يونيسيف" جاء بعد مقتل مدنيين بينهم أطفال، بعملية أمريكية استهدفت زعيم "داعش" بريف إدلب.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أمس الخميس، مقتل وإصابة 7 أطفال، ليلة الأربعاء، في ريف إدلب، بسبب “العنف الشديد” -وذلك بعد عملية عسكرية أمريكية استهدفت زعيم تنظيم “داعش”، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في منطقة أطمة- مشيرة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في شمال غربي سوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، قالت الـ”يونيسيف” إنها “تحققت من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية (محافظة إدلب)، جراء العنف الشديد، شمال غربي سوريا”.

وفي بيان، صرّح نائب المدير الإقليمي لـ”يونيسف” بيرتراند باينفيل، أن العنف تصاعد بشكل كبير منذ بداية العام، في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا حيث يعيش 1.2 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة”.

يأتي ذلك، بعد تنفيذ القوات الأمريكية عملية إنزال جوي على مبنى يقطن فيه زعيم تنظيم “داعش”، قُتل خلالها عدد من المدنيين، بينهم أطفال.

وفي سياق متصل، قال باينفيل إنه “لقي ما لا يقل عن خمسة أطفال سوريين مصرعهم شمالي سوريا جراء ظروف الشتاء القاسية في الأسبوعين الماضيين فقط، ونزحت داخلياً عائلات عدة في المنطقة بعدما فرّت من العنف في مناطق أخرى من سوريا”، مضيفاً “تحققت يونيسف من مقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة طفلة بجروح بالغة الليلة الماضية في بلدة أطمة الحدودية، جراء العنف الشديد شمال غربي سوريا”.

وأوضح أن “ما يقرب من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا، وقعت في العام الماضي، في الشمال الغربي من البلاد”، مشيراً إلى أن “الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط تجمّد أحوال الطقس وتسجيل درجات حرارة دون الصفر في سوريا والمنطقة”.

بدوره، صرّح نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الأربعاء، أن “رضيعتين لقيتا مصرعهما جرّاء البرد الشديد في مخيمات النزوح بإدلب، شمال غربي سوريا الثلاثاء”، مضيفاً أن “1.7 مليون شخص يعيشون في مخيمات أو أماكن غير رسمية بشمال غربي سوريا، ومعظمهم ليس لديهم مأوى ملائم، وذلك من أصل 2.8 مليون نازح”.

وأردف، أنه “منذ 18 كانون الثاني الماضي، تضررت أو دمرت 10 آلاف خيمة في أنحاء إدلب وشمالي حلب، كما تضرر أكثر من 250 ألف شخص من طقس الشتاء، الذي غالبًا ما تكون درجات الحرارة فيه أقل من الصفر”.

ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 4.2 مليون شخص يعيشون بشمال غربي سوريا، بينهم 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، منهم 2.8 مليون نازح.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى