نشرة أخبار السادسة والنصف مساءً على راديو الكل | الخميس 04-02-2016

ارتفعت حصيلة ضحايا قصف الطيران الروسي على أحياء في مدينة حلب ومدن وبلدات مختلفة في ريفها الشمالي إلى ستة وثلاثين قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات المصابين ،من جهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة ما ير في ريف حلب الشمالي ،وذلك بعد أن أعلنت قوات النظام عن وصول عدد من عناصرها والميليشيات متعددة الجنسيات التي تساندها إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي مساء أمس، وعلى صعيد آخر تمكن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام على جبهة باشكوي.

سياسياً.. قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وافق خلال محادثة هاتفية بينهما، الخميس، على ضرورة مناقشة سبل تنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا، وايصال المساعدات الإنسانية للطرفين.

وأضاف” كيري”في كلمة له  في مستهل مؤتمر للمانحين لسوريا في لندن، أن روسيا عليها مسؤولية الوفاء بتعهدها للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات على المدنيين السوريين”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي عقب إعلان ” دي ميستورا” تعليق محادثات جنيف بالأمس حيث أكد أن الهجمات المستمرة لقوات النظام بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة تشير إلى نيته السعي إلى حل عسكري وليس حلاً سياسياً للصراع في سوريا.

بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمة له في مؤتمر المانحين، أنه من “من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية ، وبسبب  التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا ، داعياً الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مواصلة العمل “رغم الصعوبات” للتوصل إلى حل سياسي في سوري.
وقال في كلمة له في المؤتمر الذي تستضيفه بلاده “لن نتمكن من بلوغ حل طويل المدى للأزمة في سوريا إلا مع انتقال سياسي، وعلينا مواصلة العمل في هذا الاتجاه رغم الصعوبات”.
في حين شدد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،أمير الكويت، على أن المأساة الإنسانية بسوريا لن تنتهي إلا بحل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ودعا أمير الكويت إلى اعتماد فلسفة جديدة في تقديم المساعدة عبر تنفيذ برامج تقدم فرص التعليم والتوظيف والرعاية الصحية للاجئين السوريين.

وفي مؤتمر المانحين، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات للاجئين السورين بمبلغ  925 مليون دولارعلى أن تذهب منها 600 مليون دولار للمساعدات الأساسية، فيما تخصص قرابة 300 مليون لتمويل دعم قطاع التعليم بشكل خاص.
فيما تعهدت ” بريطانيا والنرويج “بتقديم 2.9 مليار دولار إضافية، لمساعدة السوريين بحلول عام 2020 سعياً إلى إعطاء دفعة لمؤتمر للمانحين،
من ناحيتها، تعهدت ألمانيا بتقديم 2.56 مليار دولار كمعونات لسوريا بحلول 2018 ، منها 1.2 مليار لهذا العام، فيما تعهدت الكويت بتقديم 300 مليون دولار.
وتسعى وكالات الأمم المتحدة لأن تجمع من خلال هذا المؤتمر  أكثر من 7 مليارات دولار للعام الحالي وحده، تمول في معظمها اللاجئين السوريين في دول الجوار.

بدوره، قال رئيس الدفاع المدني”رائد صالح” في كلمة له في مؤتمر المانحين، أنه “بالطبع فإن أولئك اللاجئين يحتاجون المساعدة، لكن يوجد أكثر من ستة ملايين شخص مشردين داخل سوريا يعيشون محاصرين وتحت القصف”، داعياً الدول المانحة إلى تخصيص جزء من هذه المساعدات لهم.

وبالعودة إلى الشأن الميداني وفي إدلب، قضى شخصان وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف طيران النظام قرية مرديخ بريف إدلب الشرقي بالصواريخ الفراغية، فيما قصف الطيران الروسي الأتستراد الدولي في مدينة معرة النعمان وقرية جدعين ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.

وفي ريف دمشق، قُتِلَ وجرح عدد من عناصر قوات النظام خلال المعارك الدائرة مع الثوار في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين قضى مدنيان وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف قوات النظام مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة، فيما ألقى طيران النظام المروحي 34 برميل متفجرة على مدينة داريا والجبهة الجنوبية لمدينة معضمية الشام.

وفي سياق منفصل، قضت سيدة نتيجة نقص الغذاء والمرض الشديد في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي، وفقاً لمصدر محلي في البلدة.

وفي اللاذقية على الساحل السوري، تمكن الثوار من قتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام إثر نصب كمين محكم أثناء محاولتهم التقدم من محاور جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت قوات النظام بالقذائف مخيم أوبيّن للنازحين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

جنوباً في درعا، شن الطيران الروسي أكثر من ثلاثين غارة على بلدة عتمان في ريف درعا لتغطية محاولة قوات النظام التقدم في البلدة، حيث تصدى الثوار لمحاولة الاقتحام، فيما ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على بلدة الغارية الغربية.

وفي حمص وسط البلاد، دخلت سيارات مساعدات إلى حي الوعر في مدينة حمص محملة بالمواد الغذائية والإنسانية، وفي سياق آخرشن طيران النظام الحربي عدة غارات على بلدة تير معلة وقرية كيسين في ريف حمص الشمالي، فيما قصفت قوات النظام بالصواريخ قرية قنيطرات دون ورود انباء عن إصابات.

وفي حماه، استهدف الطيران الروسي بلدة كفرنبودة بريف حماه الغربي، في حين ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة مورك ومحيطها في الريف الشمالي، ولم ترد انباء عن وقوع إصابات.

أخيراً في دير الزور، شن تنظيم داعش على مواقع قوات النظام في مطار دير الزور العسكري بثلاث عربات مفخخة دون معرفة حجم الخسائر، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أحياء الرشدية والجبيلة والرصافة.

زر الذهاب إلى الأعلى