لا تخذلوهم..صوت متجدد للمطالبة بالمعتقلين هل يستجيب المجتمع الدولي ويضغط على النظام؟

محللون: إطلاق سراح معتقل واحد خير من كتابة أي دستور، ويجب جعل ملف المعتقلين أولوية

يعد ملف المعتقلين الأعقد منذ انطلاقة الثورة السورية، بسبب تعنّت النظام الشديد في تناوله، واتخاذه ورقة ضغط ضد الجميع، بينما يستمر بعمليات الاعتقال في مختلف مناطق سيطرته، ويمارس مختلف أنواع الانتهاكات ضدهم.

وعلى الرغم من أن ملف المعتقلين هو قضية فوق تفاوضية فإن المعارضة تتحدث عن إثارته بشكل دائم خلال لقاءات مع مسؤولون وجهات دولية كما أنه كان بندا رئيسا في عدة جولات من مفاوضات أستانة لكنه لم يحصل أي تقدم فيه، ويصر النظام على أن لا معتقلين لديه إنما هم محكومون بجرائم وقضايا متعددة.

فعاليات تستحق التقدير

وقال زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية إن الفعاليات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين تستحق التحية ورسالتها يجب أن تكون قضية كل سوري.

وأضاف إن تعاظم الفعاليات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من شأنه أن يجعل الملف قضية رأي عام عالمي وستحمل المجتمع الدولي على الرضوخ والضغط على النظام.  

وقال سالم إن الذين قادوا الثورة في الميدان السياسي مع الأسف أخطأوا بقيادة ملف المعتقلين، وكان المنتظر منهم أن لا يجلسوا على طاولة منذ جنيف1  حتى يخرج جميع المعتقلين.

آمال ضعيفة ولكن..

من جانبه أكد الكاتب والصحفي أحمد كامل أهمية الفعاليات التي تقام لإطلاق سراح المعتقلين على الرغم من الآمال الضعيفة إزاء إمكانية استجابة المجتمع الدولي للضغط على النظام حتى الآن، ولكن يجب مواصلة الدفاع عن هذه القضية بشتى السبل.

وقال كامل إن أي حل للقضية السورية يجب أن يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين وقبل العمل على كتابة الدستور، مشيرا إلى أن موضوع المعتقلين بحسب القرار 2254 هو ملف غير تفاوضي.  

وأضاف كامل إن الخطوة الأولى باتجاه الحل السياسي يجب أن تكون إطلاق سراح المعتقلين لأن هذا الملف هو المؤشر الرئيس على إمكانية الوصول إلى حل سياسي.

لاتخذلوهم..

وأعادت منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وناشطون من خلال حملة لاتخذلوهم التأكيد على تفعيل ملف المعتقلين ومخاطبة الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية للتحرك من أجل إنهاء محنة مئات ألاف المعتقلين في سجون النظام في إطار فعالية تحت اسم لا تخذلوهم.

وبحسب القائمين على الحملة فإنها تتضمن وقفات في عدد من الدول الأوروبية والشمال السوري نصرة للمعتقلين وتوجيه رسائل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي المنظمات الحقوقية الدولية ومؤتمر العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجموعة أصدقاء سوريا وروسيا كما يقول عبد الناصر حوشان المحامي عبد الناصر حوشان عضو في هيئة القانونيين السوريين

وتحدثت في هذه  الفعالية شخصيات سياسية عبر مقاطع فيديو بثوها ومن بينهم أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض ورئيس الوزراء المنشق رياض حجاب وآخرين من بينهم الفنانة يارا صبري التي قالت:

يأمل القائمون على الحملة تفعيل ملف المعتقلين نظرا على اعتباره قضية إنسانية، ولا سيما أن عشرات آلاف المعتقلين على أقل تقدير لايزالون يقبعون في زنازين النظام.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن نحو مئة وخمسين ألفا لا يزالون رهن الاعتقال أو الاختفاء  القسري منذ العام 2011  وحتى آب الماضي على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى