الطاقة الشمسية البديلة وسيلة الكهرباء الأولى لدى أهالٍ بإدلب

صاحب محل لبيع ألواح الطاقة بإدلب يؤكد أن سعر اللوح المستعمل الأوروبي 35 دولاراً أمريكياً

لايزال معظم الأهالي في محافظة إدلب يعتمدون على أنظمة الطاقة الشمسية البديلة على الرغم من وصول الكهرباء إلى المنطقة كونها أوفر وأرخص ثمناً ولا يمكن الاستغناء عنها.

ويستخدم حسين العلي أحد النازحين في مدينة إدلب الطاقة الشمسية بحكم أنها جزء من حياته اليومية كونها تولد الكهرباء مجاناً، علماً أنها تحتاج إلى صيانة بشكل سنوي لكنها تبقى أوفر من الكهرباء التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، بحسب ما قاله لراديو الكل.

محمد أبو أسعد أحد النازحين في مدينة معرة مصرين يؤكد في حديثه لراديو الكل، أنه لا يرغب أبداً في توصيل الكهرباء لمنزله في حال وصولها للمدينة نتيجة توفر الكهرباء من الطاقة وخاصة أن الأيام القادمة سيكون أداؤها مختلفاً مقارنة مع أيام الشتاء.

فيما يبين عبدالكريم المحمد أحد النازحين في مدينة بنش شمالي إدلب لراديو الكل أنه عاجز عن توصيل الكهرباء إلى منزله بعد وصولها للمدينة نظراً لتكلفتها (الساعة الكهربائية) التي تبلغ 700 ليرة تركية لكنه يملك طاقة بديلة تلبي حاجته.

مصعب شعبان صاحب محل لبيع الطاقة البديلة في إدلب يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه بالتزامن مع توصيل الكهرباء في إدلب أخذ الأهالي يبيعون أدوات الطاقة الشمسية، ولكن مع غلاء الكهرباء عاد الكثير منهم مرة أخرى لشرائها واستخدامها، متوقعاً اعتمادهم عليها بشكل كامل خلال أيام الصيف القادمة؛ نتيجة تحسن أدائها وتوفيرها الكبير.

ويضيف أن منظومة الطاقة الشمسية تلبي احتياجات الأهالي وتختلف أسعارها حسب نوعها وجودتها، حيث يصل سعر اللوح المستعمل الأوروبي إلى 35 دولاراً أمريكياً.

علي مروان طقش رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين يقول في حديثه لراديو الكل، إن الكهرباء دخلت إلى المدينة منذ أربعة أشهر تقريباً، لكن للمنشآت الصناعية من محطة المياه ومعاصر الزيتون وغيرها فقط، منوهاً بأن أغلب المشاريع الزراعية في المدينة تعتمد على الطاقة الشمسية.

ويلفت طقش إلى عدم وجود الرغبة بين الأهالي لوصول الكهرباء إليهم بسبب غلائها، وأن أغلب الأشخاص المطالبين بوصولها هم أصحاب مهن صناعية ومحلات تجارية، حيث يبلغ كيلو الواط الواحد من الكهرباء الصناعية 2.61 ليرة تركية.

ورفعت شركة الكهرباء في محافظة إدلب سعر كيلو الواط المنزلي من 1.98 إلى ليرتين تركيتين وفي المحلات التجارية والمنشآت الصناعية من 2.40 ليرة تركية إلى 2.61 ليرة تركية.

وعلى الرغم من التحسن الكبير الذي شهدته محافظة إدلب بعد وصول الكهرباء إلا أن ارتفاع الأسعار شكل ردة فعل كبيرة لدى بعض الأهالي لاسيما أن معظمهم يعانون من ظروف معيشية صعبة.

إدلب – راديو الكل
تقرير : سارة سعد – قراءة: محمد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى