فرنسا تدعو إلى صفقة في سوريا تتضمن تقاسم السلطة

مندوب فرنسا في الأمم المتحدة: اللجنة الدستورية والعملية السياسية باتت "مزحة"

دعا مندوب فرنسا في الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير إلى صفقة سياسية تتضمن تقاسم السلطة في سوريا واصفا اللجنة الدستورية والعملية السياسية بأنها باتت مزحة.

وقال المندوب الفرنسي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط ..نحن بحاجة إلى صفقة سياسية وتقاسم للسلطة، للتأكد من وجود درجة معقولة من المصالحة بين السوريين المعتدلين، حتى نتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية لكننا لسنا هناك فقد أصبحت اللجنة الدستورية والعملية السياسية في جنيف مجرد مزحة.

وأضاف دو ريفيير.. ما نحتاج إليه هو حل سياسي ودرجة معينة من تقاسم السلطة وتنفيذ القرار 2254، للتأكد من أنه يمكننا الانتقال إلى الخطوة التالية، أي إعادة إعمار سوريا، وإصلاح الأضرار التي نتجت عن 11 عاماً من الحرب.

وقال لا نرى تقدماً كبيراً في سوريا، سواء على المسار السياسي أو في الموضوع الكيميائي أو حتى على صعيد وصول المساعدات الإنسانية لكننا سنواصل الدفع لتحقيق تقدم.

وأضاف نتوقع أن تقوم روسيا بالمزيد لممارسة المزيد من الضغط على النظام للتعاون لأنه في النهاية لا يمكننا الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية إلى الأبد.

ورأى المندوب الفرنسي أن الطريق مسدودة بالنسبة للحل السياسي الآن ولكنه شدد على دعم المبعوث الأممي غير بيدرسون الذي لديه نهج معقول: النهج التدريجي خطوة بخطوة” وقال: إذا كان الأسد وعرابوه الروس والإيرانيون يؤمنون بنسبة 100 في المائة من النصر العسكري والاستسلام التام للطرف الآخر، فهم مخطئون.

وأشار دو ريفيير الصورة ليست جيدة جداً، لأن كل شيء قد تم تدميره هناك استعداد مع العديد من أصحاب المصلحة للانتقال إلى المرحلة التالية، لكن النظام متعنت تماماً إنه أمر محبط لماذا تبدأ أوروبا في التعامل بلا ضمانات، إننا لن نضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى هذا سخيف.

وحول تكرار التجربة السورية في أوكرانيا، رأى المندوب الفرنسي أن الوضع بسوريا يختلف عما يحدث في أوكرانيا فالدول الغربية اتخذت خياراً مخيباً للآمال للغاية عام 2013 عندما قررت عدم الرد بعد الهجوم الكيميائي على ضواحي دمشق، وقال أعتقد أنه لا ينبغي أن يحدث مرة أخرى.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى