بعد انتشار “أوميكرون”.. أعداد متصاعدة وإجراءات وقائية غائبة في إدلب

تشهد محافظة إدلب، في هذه الأيام، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات بـ(كوفيد -19)، في ظل عدم التزام شريحة من الأهالي بإجراءات الوقاية وعدم تلقي اللقاح المضاد.

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا حتى الآن إلى 94 ألفاً و627 إصابة، توفي منها 2,386 بينما تماثل للشفاء 91 ألفاً و591 شخصاً.

مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة عماد زهران يقول لراديو الكل، إن مؤشر أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع في الأسابيع الماضية، مضيفاً أن “الصحة تتخوف من دخول ذروة جديدة في المنطقة”.

ويشير زهران إلى أن القطاع الطبي يواجه عدة صعوبات، أبرزها انقطاع الدعم الدولي عن أكثر من 18 مستشفى من ضمنها مستشفيات متخصصة بمرضى كوفيد-19، مبيناً أن عدد الإصابات المرتفع التي مرت بها مناطق شمالي غربي سوريا في أواخر العام الماضي قد استنزفت جميع القدرات الطبية.

ويحث زهران الأهالي المبادرة على تلقي اللقاح المضاد للفيروس استباقاً لأي موجة إصابات جديدة، لاسيما بعد وصول وانتشار متحور “أوميكرون” الجديد في شمالي غربي سوريا.

الطبيب أحمد البيوش أخصائي داخلية صدرية يقول في حديثه لراديو الكل، إن سبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا هو وصول المتحور الجديد “أوميكرون” إلى المنطقة وهو شديد الانتشار والعدوى فيه تفوق المتحور “دلتا” بعشرات الأضعاف.

ويضيف البيوش، أن أعراض الإصابة به خفيفة وتتراوح ما بين الزكام وألم في البلعوم، ناصحاً الأهالي بأخذ لقاح كورونا والالتزام بالإجراءات الوقائية.

محمد الحمدان أحد المدنيين المقيمين في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أنه تطعم بجرعتين من اللقاح للوقاية من فيروس كورونا، بعد إصابته به، منوهاً بأن أعراض الإصابة كانت قوية عليه وهو حتى اليوم يلتزم بارتداء الكمامة الطبية أينما ذهب.

محمد قدور من المدينة يوضح لراديو الكل، أنه غير ملتزم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا وحاله كحال الكثير من الأهالي، مضيفاً أن ليس هناك أي دور من الجهات المختصة بفرض ارتداء الكمامات أو فض التجمعات في الأماكن العامة.

ريما العلي تؤكد لراديو الكل، أنها لم تلتزم بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا كون أن أغلب أوقاتها في المنزل، مشيرة إلى أن غالبية المدنيين غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية خصوصاً في الأسواق.

وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان الثلاثاء، من استمرار تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، مطالباً الأهالي بعدم الاستهتار والالتزام بالإجراءات الوقائية.

وتحاول الجهات الصحية المحلية في مناطق شمال غربي سوريا استقدام دعم للقطاع الصحي لاسيما بعد انقطاعه عن الكثير من المنشآت الصحية في ظل انتشار متحورات جديدة من كورونا وعدم تمكن هذه الجهات من السيطرة على الوباء بشكل جيد.

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد حمود – قراءة: نور عبد القادر