الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 14 مليون سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانية

جويس مسويا: لا يوجد بديل عن استمرار إدخال المساعدات إلى الشمال عبر الحدود

أكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ووكيلة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا أكثر من 14 مليون سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانية بزيادة 9 بالمئة عما كان عليه العام الماضي.

وقالت مسويا إن نحو 14.6 مليون سوري سيعتمدون على المساعدات الإنسانية وهذا أعلى بنسبة 9 في المائة عما كان عليه العام الماضي، و32 في المائة أكثر من العام الذي سبقه مؤكدة أن أهم ما يحتاجه السوريون هو السلام.

وشددت على عدم وجود بديل قائم الآن بإمكانه أن يضاهي حجم ونطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود، لتقديم الغذاء والتطعيم وغيرها من المساعدات المهمة إلى 2.4 مليون شخص.

وأضافت أن الملايين في الشمال السوري يعتمدون على الدعم للبقاء على قيد الحياة وقد ضاعف الشتاء من معاناة الملايين ولا سيما الذين يعيشون في الخيام.

وأضافت: “من خلال عملياتنا عبر الحدود، نقدم الطعام والدواء وغيرها من المواد الأساسية كل شهر. وندعم تقديم الخدمات الأساسية، ونقوم بكل ذلك بشكل شفاف ويستند إلى المبادئ.”

وقالت إن الاقتصاد السوري يشهد مزيدا من التدهور، ويزداد الغلاء باستمرار، ويجوع الناس. على مدار العام الماضي، تضاعفت تقريبا تكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وبتقديم أبسط العناصر الغذائية فقط.

وأضافت: “تنفق الأسرة الآن في المتوسط 50 في المائة أكثر مما تكسب. من أجل تدبير أمورها، يتعيّن على العائلات اقتراض المال دون أمل كبير في سداد هذه القروض.” وهذا الأمر يجبرهم على اتخاذ خيارات لا تطاق إذ يتم إخراج الأطفال، وخاصة الفتيات من المدرسة وزواج الأطفال آخذ في الارتفاع.

وأوضحت أن الأمم المتحدة تعمل على تكثيف برامج التعافي المبكر لهذا العام وقالت: “توشك خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 على الانتهاء، ونتوقع أن يتم توجيه ما يقرب من ربع إجمالي النداء نحو زيادة المرونة والوصول إلى الخدمات الأساسية – وهي زيادة كبيرة عن العام الماضي.”

وأشارت إلى أن السكان في سوريا عانوا لوقت طويل، وهم يستحقون مستقبلا أفضل، وقالت: “هم يحتاجون الآن إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، لكن لا يجب أن يكون هذا هو حالهم، هم يحتاجون إلى فرصة لبناء حياة كريمة لأنفسهم ولأسرهم، ويحتاجون إلى إعطاء أطفالهم الأمل في مستقبل أفضل ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى وصول مستدام وموثوق وبحاجة للمزيد من التمويل.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى