الغارديان : الغرب يحصد في أوكرانيا نتائج تراخيه إزاء تدخل روسيا في سوريا

الصحيفة البريطانية: الأسد ديكتاتور يتحكم به بوتين وسوريا أصبحت إحدى دول روسيا

وصفت صحيفة الغارديان بشار الأسد بالديكتاتور الدمية الذي تتحكم به موسكو، وسوريا بأنها إحدى الدول الروسية، مشيرة إلى أن تراخي الغرب في سيطرة روسيا على سوريا، يحصد نتائجه الآن في أوكرانيا..

وقالت الصحيفة في مقال لخبير الأسلحة الكيميائية “هاميش دي بريتون غوردون” كان على الغرب أن يستفيد من الدروس في سوريا فيما يتعلق بالدور الذي لعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها مرت دون أن يلاحظها أحد.

وانتقدت الصحفية تراخي الغرب في حماية السوريين وقالت: لم تتدخل الدول الغربية عندما بدأ النظام في سوريا بمهاجمة، وبعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة أن استخدام السلاح الكيميائي هو خط أحمر ولكنها فشلت في التصرف عندما تجاوز هذا الخط.

وقالت كان علينا أن نطمئن إلى أن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، على عكس الأسد، لا يرحب ببوتين بأذرع مفتوحة لكن عند الاستجابة لحالة الطوارئ في أوكرانيا، هناك عِبَر يمكن للغرب أن يتعلمها من سوريا.

وانتقدت عدم تدخل الغرب حين شقت روسيا وإيران طريقهما إلى سوريا لإنشاء قاعدة عمليات أمامية على أعتاب الغرب وقالت إن قادة الدول الغربية سيحسنون صنعًا إذا تذكروا ذلك، وسيكونون أقوياء ومرنين لحماية أوكرانيا.

وأشارت إلى بأن سوريا تمثل وجودا روسيا وإيرانيا كبيرا على حافة أوربا، وفي حال سقطت أوكرانيا، فسوف يتحول ميزان القوى إلى حد كبير نحو الشرق.

وأوضحت الصحيفة أنه “منذ أزالت الأمم المتحدة مخزون سوريا المعلن من الأسلحة الكيميائية عام 2014، واصل النظام السوري قصف المستشفيات والمدارس، وحرق القرى على الأرض في سياسة الأرض المحروقة المروّعة على غرار العصور الوسطى”.

وقالت إن “مدينة إدلب، هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال خالية من الاستبداد، لكن مع وجود ملايين الأشخاص المحاصرين الذين يعانون من سوء التغذية هناك، واستخدام الأسد قنابل حارقة”.

وأضافت أنه يظهر جليًّا أن الجميع في سوريا عانى، ولفت إلى أن سكان إدلب يحصلون على بعض الدعم من خلال تركيا، وهناك بعض المشاريع التي تمولها دول أوربية. وأصبحت لديهم مستشفيات وعيادات، وهناك أيضا طاقة شمسية لتشغيل المولدات وإمداد غرف العمليات الجراحية، حيث لا يوجد وقود، ودُمرت شبكة الكهرباء منذ سنوات.

واختتمت لا نستطيع تصور أن بعض العقوبات المفروضة على عدد قليل من البنوك والمليارديرات سوف يزعج بوتين، إنه يفهم القوة، والقوة فقط، لذلك لقد حان الوقت لإظهار قوتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى