“صن” و”الغارديان” تتحدثان عن نهج روسيا العسكري في سوريا وأوكرانيا

روسيا كانت وراء الهجمات الكيميائية التي شنها نظام الأسد في سوريا عام 2013، وفق ما ذكرت "صن".

تحدثت صحيفتا “صن” و”الغارديان” عن تشابه النهج العسكري الروسي المتبع في غزو أوكرانيا، مع نهج عملياتها العسكرية في سوريا، المعتمد على “الأرض المحروقة”، وتدمير كل شيء.

وبحسب ما نقل موقع قناة “الحرة” أمس السبت، عن صحيفة “صن” البريطانية، فإنه مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها العاشر، تكشف الحقائق على الأرض اعتماد الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، نفس الأسلوب الذي اعتمده جيشه في سوريا لدعم حليفه بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن الغزو الروسي أظهر بشكل مثير للدهشة أن بوتين يتبع نفس الأسلوب الذي اتبعه في سوريا، والذي حول المدن السورية إلى أنقاض.

وذكرت أنه في عام 2013، كان الكرملين وراء الهجمات الكيميائية التي شنها نظام الأسد في سوريا.

وأضافت أن الروس وافقوا على فكرة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة وسمحوا لنظام الأسد بتنفيذ تلك الهجمات على الشعب السوري.

وأشارت إلى أن القوات الروسية تهاجم اليوم المحطات النووية في أوكرانيا، ما يهدد بكارثة تصل تبعاتها إلى دول أخرى في المنطقة.

من جانبها، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن القوات الروسية لجأت إلى سياسة “الأرض المحروقة”، التي عملت بها في مدينة حلب شمالي سوريا عام 2016.

وأكدت الصحيفة أن روسيا عملت بسياسة الأرض المحروقة، أي قصف كل شيء، وجميع المباني، في بلدتي شاستيا وفولنوفاكيا في أوكرانيا.

ونقلت عن نائب محلي في فولنوفاكيا، قوله إن “الهجوم لا يزال شديداً، لدرجة أن الجثث لم تُجمع بعد”، وأضاف النائب دميترو لوبينيتس: “لا تتوقف أبداً، كل خمس دقائق هناك سقوط لقذائف الهاون أو قذائف مدفعية، وبعض المباني تعرضت للقصف بواسطة أنظمة صواريخ متعددة”.

وأردف: “لا يوجد في المدينة أي مبنى لم يتعرض لأضرار مباشرة أو جانبية”.

وتقول صحيفة “الغارديان”، إن “ما تظهره القوات الروسية في هذه البلدات الصغيرة هو أنها مستعدة لترك الأرض قاحلة خلفها، وهو ما يعرف باستراتيجية الأرض المحروقة، كما فعلت في غروزني في الشيشان، أو جنباً إلى جنب مع القوات السورية في مدينة حلب القديمة، حيث دمر الإنسان والتراث”.

وأشارت إلى اتهام العديد من الجماعات الحقوقية والهيئات الدولية قوات نظام الأسد وحلفائها الروس باستهداف المدنيين السوريين والمنشآت المدنية، وهو ما يثير المخاوف من تكرار نفس الشيء في الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفة أن مهاجمة المدنيين، والبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والمدارس، أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولكنها سياسة فعالة في كسر معنويات السكان المقاومين.

وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس 24 شباط، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ومع بدء دخول الجيش الروسي إلى الأراضي الأوكرانية، توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بهذا الهجوم، والتهديدات الغربية بتشديد العقوبات على النظام الروسي.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى