ما الذي يمكن أن تقدمه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا لنازحي ريف حلب الشمالي؟

تواصل لليوم الخامس على التوالي تدفق النازحين من بلدات وقرى ريف حلب الشمالي باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة اعزاز، وخاصة في محيط معبر باب السلامة، إضافة إلى معبر باب الهوى ومحيطه ومنطقة خربة الجوز بريف إدلب،بظل عدم سماح تركيا لأكثر من أربعين ألف نازح، احتشدوا هناك منذ نحو أسبوع بحسب تقديرات منظمات إغاثية، من الدخول إلى أراضيها، وسط تحذيرات من منظمات انسانية لتفاقم أوضاعهم.

في حين تم عبور دفعة من النازحين من معبر باب السلامة إلى ريف حلب الغربي و إدلب مروراً بمدينة عفرين بعد ابرام اتفاق بين الثوار و الوحدات الكردية، سيسمح بموجبه  عبور نحو عشرة آلاف منهم.

رئيسة بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” إلى سوريا “موسكيلدا زنكادا” قالت في تصريحات صحفية ” إن المنظمة وزعت أكثر من مئتي وثلاثين خيمة، مشيرة إلى نقص في المياه ومشاكل في الصرف الصحي في مناطق عدة، هذا عدا عن معاناة النازحين جراء البرد والأمطار والظروف الجوية الحالية في فصل الشتاء.

الحكوم التركية وعبر تصريحات لمسؤولين فيها أكدت أنها لن تسمح بإدخال النازحين مبدية تخوفها من انخراط ارهابيين من تنظيم داعش بينهم، ومؤكدة أنها ستفتتح مخيمات لهم على الشريط الحدودي في الداخل السوري،بينما صرح الرئيس التركي ” رجب طيب أردوغان” بالامس بأن بلاده ستفتح المعابر امام النازحين فيما لو كان ذلك ضرورياً، وهذا ما لاقى استهجان ناشطون معارضون خاصة أنهم كانوا يأملون من تركيا استجابة سريعة والتي لطالما تغنت بأنها تفتح أبوابها أمام السوريين الذين تصفهم بالانصار،
حيث أكدت منظمة الإغاثة التركي” IHH ” أنها أقامت قبل يومين مئتي خيمة للنازحين وقدمت وجبات طعام لهم.

لكن ناشطون أكدوا أن وضع النازحين على الحدود التركية ينذر بوقوع كارثة انسانية فيما لو لم تفتح الحدود التركية، داعين الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لتحمل مسؤولياتهم تجاه النازحين، وخاصة أن ميثاق ” جنيف” ينص على عدم اغلاق دول الجوار، للمناطق التي تدور فيها الحروب، أبوابها أمام النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى