الإمارات تفتح أول باب عربي أمام بشار الأسد.. هل انضمت رسميا لروسيا وإيران بإعادة تدويره؟

محللون: قرار فكّ عزل النظام ليس عربياً وحليفه الروسي بات معاقباً أكثر منه

لم تجرِ له مراسم استقبال كما للرؤساء أو الملوك والأمراء وبدا ضيفاً صغيراً، لكن بشار الأسد دخل الإمارات وكسر العزلة، والتقى كبار المسؤولين فيها بعد أن فتحت له أول باب عربي منذ انطلاق الثورة السورية في العام 2011.

استقبال الإمارات بشار الأسد حدث مفصلي تسجل الإمارات من خلاله انضمامها رسمياً إلى جانب روسيا وإيران في دعم نظام كادت ثورة السوريين تطيح به غير مرة، بنظر كثيرين، ولكن من جهة أخرى هل استقبالها له هو خارج إطار توجه المجتمع الدولي الذي أراد تغيير سلوكه وليس إسقاطه، وأيضاً ألا يشكل دخولاً عربياً لحلحلة الملف السوري المجمد سياسياً منذ سنوات؟

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد حسان كاتب أن التحركات الدبلوماسية وبينها استقبال الإمارات لبشار الأسد، تندرج ضمن اصطفافات جديدة ولن تغير في وضع بشار الأسد أو بوتين شيئاً.

وقال حسان إن النظام يدرك أن زيارته للإمارات أو غيرها لن تفكّ عزلته لأن حليفه الروسي بات معاقباً هو الآخر، مشيراً إلى أن قرار إعادة الإعمار مرتبط بالغرب حصراً.

وقال المحلل السياسي حسن النيفي إن زيارة بشار الأسد للإمارات لن تكسر العزلة عنه، وهي تأتي ضمن التوجه الإماراتي لإقامة نوع من التوازن بين إيران وإسرائيل، وذلك باحتواء الخطر الإيراني من خلال النظام.

وأضاف النيفي أن إعادة النظام للجامعة العربية تحتاج لإجماع وهذا لم يتوفر، مشيرا إلى أن أحدا لن يستطيع إعادة تأهيله في ظل العقوبات والجرائم التي ارتكبها وبالتالي فإن العلاقة معه تبقى في الإطار الأمني.

وقال النيفي إن موقف الائتلاف من زيارة بشار الأسد للإمارات كان يجب أن يحصل في وقت سابق وعند بداية إعادة العلاقات بين الجانبين.

واستقبلت الإمارات بشار الأسد دون مراسم رسمية لبضع ساعات في أول زيارة لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 التقى خلالها ولي العهد محمد بن زايد ومسؤولين آخرين.

وجاءت الزيارة في خضم إحياء السوريين ذكرى انطلاق ثورتهم، التي تميزت بزخم اختلف عن السنوات السابقة من حيث اتساع رقعتها لتشمل مناطق سيطر عليها النظام سابقا ولاسيما في درعا وتأكيدها الثوابت.

واللافت أن الزيارة جاءت أيضا بعد ساعات على اتصال مدير الشؤون العربية في الخارجية الإماراتية عبدالله المزروعي برئيس الائتلاف، وتأكيده عدم وجود إجماع عربي على عودة النظام إلى الجامعة العربية.

كما جاءت الزيارة بعد يوم من لقاء وزير الخارجية الإماراتي نظيره الروسي الذي ناقش معه الأزمة الأوكرانية وشكره على خطوات بلاده باتجاه نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى