وزراء خارجية 4 دول عربية واسرائيل وأميركا يواصلون اجتماعاتهم في النقب

مسؤول إسرائيلي: تشكيل جبهة موحدة ضد إيران وبداية عهد جديد في المنطقة

يستأنف وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين اليوم اجتماعاتهم غير المسبوقة والتي كانت بدأت أمس في مدينة النقب جنوبي إسرائيل.

وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في بيان إن الوزراء الستة التقوا أمس على مأدبة عشاء تبعها محادثات ثنائية منفصلة أجراها لابيد مع نظرائه الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني والمغربي ناصر بوريطة والمصري سامح شكري.

والأحد وصل إلى النقب وزراء خارجية الدول العربية المشاركة، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت وعقد سلسلة اجتماعات مع نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن انعقاد هذه الاجتماعات بغض النظر عن النتائج المترتبة عليه فإنها تحمل رسالة واضحة وصريحة لإيران، في حين نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.

ووصف نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ألون شوستر في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الاجتماعات بأنها بداية عهد جديد حيث يتشكل تحالف من دول معتدلة ضد المحور الراديكالي ومحور الشر ومحور التهديد للسلام العالمي وبالتأكيد الإقليمي”.

ونقل موقع هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “قمة النقب لن تنحصر مهامها في مناقشة القضية الإيرانية، بل ستشمل التطرق إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وفي تداعياتها على النواحي الاقتصادية ومجالات الطاقة”.

وتُعقد الاجتماعات السداسية يومي الأحد والإثنين في أحد الفنادق بكيبوتس (قرية تعاونية) “سديه بوكر” في صحراء النقب (جنوب)، وتركز على “التهديد الإيراني”، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل أنباء عن قرب التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني العالق بسبب مطالبة إيران برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية.

وسبق الاجتماعات قمة جمعت في مدينة العقبة الأردنية الملك عبد الله الثاني وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ووزير الدولة السعودي تركي بن عبدالعزيز.

كما تأتي بعد قمة ثلاثية عقدت في شرم الشيخ المصرية جمعت السيسي وبن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وبحثت التعاون الإقليمي في الملف النووي الإيراني ونتائج لقاء بن زايد مع بشار الأسد مؤخرا.

وتتهم واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، برعاية أمريكية، ولحق بهم السودان في 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى