النووي الإيراني يخرج من الأبواب المغلقة.. ودول عربية تطرق أبواب إسرائيل

محللون: اجتماعات النقب تعكس ضعف الدول العربية المشاركة وخوفها من النووي الإيراني

بدت إسرائيل خلال المدة الراهنة محور استقطاب لدول عربية تداعت لعقد لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية محركها كان دولة الإمارات توجت أمس واليوم باجتماعات عقدها وزير خارجيتها ونظرائه في مصر والبحرين والمغرب إلى إسرائيل لعقد اجتماع تاريخي ونادر فيها بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي.

الاجتماع السداسي ركز على الاتفاق النووي الإيراني المرافق لتوجه نحو شرعنة الحرس الثوري الإيراني المتمدد في المنطقة وإمكانية تفكيك العلاقة بين إيران والنظام الذي دعت إسرائيل إلى إعادته للجامعة العربية، وهو ما ناقشه ولي العهد الإماراتي مع بشار الأسد خلال زيارة الأخير إلى الإمارات قبل أيام.

اجتماعات غير مسبوقة

وعقدت الاجتماعات غير المسبوق في فندق فخم بالنقب جنوبي إسرائيلي وإلى جانب ضريح ديفيد بن غوريون مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء، على مدى يومين وهدفها بحسب مسؤول إسرائيلي تشكيل تحالف لمواجهة إيران..

مصدر رسمي إسرائيلي قال إن الوزراء الستة التقوا أمس على مأدبة عشاء تبعها محادثات ثنائية منفصلة أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي مع نظرائه والبحريني عبد اللطيف الزياني والمغربي ناصر بوريطة والمصري سامح شكري والإماراتي عبد الله بن زايد.

مخاوف عربية

ورأى الصحفي اللبناني صهيب جوهر أن الاجتماعات تعكس مخاوف الدول المتضررة من الاتفاق النووي الإيراني وهدفها تحضير أرضية لمواجه الاتفاق مستبعدا أن لا يكون للسعودية حضور بشكل غير معلن في تلك التحضيرات.

وقال جوهر إن بعض الدول العربية لا تزال تراهن على فك ارتباط النظام بإيران ولكنها ستفشل في ذلك إذ إن إيران ممسكة بتلابيت النظام الذي بات مرتبطا بشكل عضوي مع إيران.

وقال الكاتب والصحفي حافظ قرقوط إن تلك الاجتماعات تظهر حقيقة ضعف الدور العربي مع تصاعد الدور الإسرائيلي وازدياد نفوذ إيران في المنطقة وسوريا بشكل خاص حيث بات لديها مراكز رسمية في جميع المحافظات السورية وهي جزء الآن من نسيج النظام.

الاجتماعات بعد قمتين

وتأتي الاجتماعات السداسية بعد قمتين عقدتا بمشاركة إماراتية الأولى في العقبة الأردنية جمعت ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس المصري والملك الأردني ورئيس الوزراء العراقي ووزير الدولة السعودي تركي بن عبدالعزيز.

والقمة الثانية عقدت في شرم الشيخ وضمت بن زايد والسيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وبحثت التعاون الإقليمي في الملف النووي الإيراني ونتائج لقاء بن زايد مع بشار الأسد مؤخرا.

وسيلتقي بن زايد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المغرب التي سيزورها بعد انتهاء اجتماعات النقب بحسب الخارجية الأمريكية.

ملف اليوم – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى